استمع إلى الملخص
- الفيلم يبرز أهمية التواصل مع الأشخاص المختلفين ويضم طاقم عمل من الممثلين ذوي الإعاقات العقلية، مما يعكس رسالة قوية عن الإنسانية والتنوع.
- "أسبوع النقاد"، الذي انطلق عام 1962، يعد منصة هامة لاكتشاف المواهب الجديدة في عالم السينما، وقد شهد انطلاق مخرجين بارزين مثل كِن لوتش وجوليا دوكورنو، مما يؤكد على أهميته في الساحة السينمائية العالمية.
حصل المخرج الأرجنتيني فيديريكو لويس، الأربعاء، على الجائزة الكبرى في مسابقة أسبوع النقاد الفرعية، ضمن فعاليات الدورة الـ77 من مهرجان كان السينمائي، عن فيلمه الأول "سيمون دي لا مونتانيا" (Simon de la Montana).
في الفيلم، يؤدي لورينزو "توتو" فيرو (25 عاماً) دور سيمون، الفتى الذي يصادق مجموعة مراهقين من ذوي الإعاقات العقلية في مدينة بجبال الأنديس. يضمّ طاقم عمل الفيلم ممثلين يعانون من إعاقات عقلية، شأنه في ذلك شأن الفيلم الفرنسي الناجح "أنبتي تروك أن بلوس" (Un p'tit truc en plus) لأرتوس، الذي صعد طاقمه سلالم مهرجان كانّ الأربعاء.
وقال المخرج الأرجنتيني لوكالة فرانس برس خلال تقديم فيلمه: "أرى أن التواصل مع أشخاص مختلفين عنك يستحق بذل الجهد، فبهذه الطريقة يمكن الوصول إلى أجمل ما في البشر، أي عظمتهم وتعقيداتهم اللامتناهية".
وترتدي مكافأة مخرج أرجنتيني أيضاً بعداً رمزياً، خصوصاً بعد أن رفعت الأوساط السينمائية في الأسابيع الأخيرة الصوت رفضاً للسياسات التي ينتهجها الرئيس الليبرالي المتشدد خافيير ميلي في المجال الثقافي.
وانطلق "أسبوع النقاد" عام 1962، وهو إحدى المسابقات الموازية لتلك الرئيسية في مهرجان كانّ السينمائي في جنوب فرنسا، ومخصص لاكتشاف المواهب الجديدة، ويضم برنامجه أفلاماً هي الأولى أو الثانية لمخرجيها.
وبلغ مجموع الأعمال المختارة في نسخة هذا العام 11 فيلماً، من بينها سبعة ضمن المسابقة. فيما تولى رئاسة لجنة تحكيم هذه الفئة الفرعية ضمن "كانّ"، رودريغو سوروغوين، أحد أبرز وجوه التجدد في السينما الإسبانية. إذ اشتهر هذا المخرج، البالغ 42 عاماً، في السنوات الأخيرة بأفلامه السوداء، على غرار "إل رينو"، ونال جائزة غويا لأفضل مخرج عام 2019.
وشكّلت هذه الفعاليات منصة انطلاق لمخرجين باتوا مهمين في عالم السينما، على غرار كِن لوتش الذي برز في "أسبوع النقاد" عام 1970 بفيلم "كيس"، والحائز جائزة السعفة الذهبية مرتين، إحداهما عام 2006 عن فيلم "ذا ويند رايزس" والثانية في 2016 عن "آي، دانيال بلايك". كذلك اكتُشفت من خلال "أسبوع النقاد" المخرجة جوليا دوكورنو الفائزة بالسعفة الذهبية عن فيلم "تيتان" عام 2021.
ومن المنتظر إعلان بقية الفائزين بجوائز مهرجان كانّ، بما في ذلك السعفة الذهبية، خلال حفل الاختتام مساء السبت المقبل.
(فرانس برس)