دمر الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، في 6 فبراير/ شباط الماضي، أهم المعالم التاريخية لمدينة أنطاكيا ملتقى حضارات العالم القديم.
وطاول الدمار الأحياء القديمة بمدينة أنطاكيا مركز ولاية هاتاي. كما تسبب بدمار "مسجد حبيب النجار" التاريخي بالكامل، والذي يعود تاريخ بنائه إلى فترة فتح المدينة عام 638 على يد العرب المسلمين، ويعتبر من أوائل المساجد التي بُنيت في منطقة الأناضول. كما يحمل أهمية للمسيحيين أيضاً نظراً لوجود 3 قبور في حرم المسجد يعتقد بأنها لرسل المسيح.
ودمرت الكارثة، كنيسة الروم الأرثوذكس الواقعة في مدينة أنطاكيا التي شّيدت في عام 1833.
كما تسبب الزلزال بدمار مبنى "برلمان دولة هاتاي" الذي شيده المهندس الفرنسي ليون بينجو عام 1927، وجرى استخدامه مقراً للبرلمان من عام 1938 حتى 29 يونيو/ حزيران 1939 تاريخ انضمام "دولة هاتاي" إلى تركيا.
وأدى الزلزال إلى انهيار العديد من الأبنية المطلة على ساحتي "الجمهورية" و"كونفاجيلر"، كما حُولت منازل ومحال تجارية في محيط نهر العاصي وفي شارع أتاتورك إلى أنقاض.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بعد جولته في ولاية هاتاي الأحد: "نجد صعوبة، في التعرف على مدينة أنطاكيا التي زرناها عشرات المرات منذ شبابنا، بسبب المنظر الذي خلفته المنازل المدمرة والمتضررة".
وفي 6 فبراير الماضي، ضرب جنوبي تركيا وشمالي سورية زلزالان بقوة 7.7 و7.6 درجات، وتبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة. وأودت الكارثة التي كان مركزها ولاية كهرمان مرعش، بحياة عشرات الآلاف من الأشخاص وخلَّفت دماراً مادياً ضخماً في 11 ولاية تركية.
(الأناضول)