مسلسل "فاتن أمل حربي" أمام النائب العام المصري

تقدّم منتج مسلسل "فاتن أمل حربي" جمال العدل ببلاغ إلى النائب العام المصري ضد المحامي سمير صبري، الذي يلاحق صنّاع العمل قضائياً متهماً إياهم بـ"ازدراء الأديان" و"تشويه صورة علماء الأزهر".

وقال مكتب المحاماة الذي يتولى قضايا شركة "العدل جروب"، في بلاغه إلى النائب العام، إن "البلاغ تضمن عدداً من الأكاذيب التي بنيت على جهل قانوني فادح وعدم دراية بنصوص قانون العقوبات المصري، وكذلك يحتوي على العديد من الجرائم، ومنها: التحريض على الكراهية والقتل باسم الدين".

‎وأضاف أن "المشكو في حقه بتقديمه البلاغ ضد القائمين على المسلسل من منتج ومؤلف وفريق العمل، وتوجيهه تهمة ازدراء الأديان لهم، وقيامه بعد تقديمه لهذا البلاغ بنشر مضمونه على نطاق واسع في العديد من المواقع الإلكترونية والصحف، وما احتوى عليه البلاغ من عبارات مثل: تعمد المؤلف تشويه صورة علماء الأزهر ورجال الدين... يمثل تهديداً صارخاً لحياة فريق عمل (فاتن أمل حربي)، ويعد تحريضاً صريحاً على ممارسة العنف ضدهم أو محاولة قتلهم باسم الدين، والدين منهم براء".

وشدد منتجو "فاتن أمل حربي" على أن الآراء والأفكار فيه "لا تتعارض مع أحكام الشريعة الإسلامية (...) ولا تنطوي على إساءة لأي من المؤسسات الدينية الرسمية والرموز الدينية الرسمية والفقهاء وفي نطاق الحرية المكفولة بالدستور".

سينما ودراما

التحديثات الحية

معارك "فاتن أمل حربي"... هل تنتصر على قوانين الأحوال الشخصية؟

مسلسل "فاتن أمل حربي" يعرض حالياً وتلعب دور البطولة فيه الممثلة نيللي كريم. المسلسل من تأليف إبراهيم عيسى، ويتناول قصة الموظفة في الشهر العقاري فاتن أمل حربي (نيللي كريم)، التي تقرر الانفصال عن زوجها سيف الدندراوي (شريف سلامة) بالطلاق، فتجد نفسها في مواجهة الصعاب، وتتحمل مسؤولية تربية ابنتيها بمفردها، وتكتشف أن القانون في صف زوجها في حال زواجها مرة أخرى. ويؤدي محمد الشرنوبي في المسلسل دور "الشيخ يحيى" الذي يتولى قضية "فاتن أمل حربي".

وأثار المسلسل نقاشات عدة منذ بدء عرضه في شهر رمضان الحالي، وتوقع بعضهم أن يغير من بعض القوانين في مصر، على غرار ما حدث في فيلم "أريد حلاً" الذي قدمته الممثلة فاتن حمامة (1931 ــ 2015)، عام 1975؛ إذ غيّر الرئيس الراحل أنور السادات وزوجته جيهان، بعد عرضه، قانون الأحوال الشخصية.

لكن مركز الأزهر العالمي للفتوى أصدر بياناً إعلامياً، السبت الماضي، حذر فيه من "تشويه المفاهيم الدينية والقيم الأخلاقية بهدف إثارة الجدل وزيادة الشهرة والمشاهدات" والانتقاص من علماء الدين في "بعض الأعمال الفنية"، وتطرق أيضاً إلى قضية الزواج وحضانة الأطفال بعد انفصال الوالدين، ما اعتبره متابعون تلميحاً إلى مسلسل "فاتن أمل حربي".