صادف التعاطف مع غزة اليوم ذكرى أحداث شارع محمد محمود، أحد أضلاع ثورة يناير، والذي حاول فيه المتظاهرون يوم 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2011 الوصول لمقر وزارة الداخلية بوسط القاهرة، وتصدّت لهم قوات الأمن بالأعيرة النارية والخرطوش، وأسفر ذلك عن 90 شهيداً و8 آلاف مصاب تقريباً حسب منظمات حقوقية.
المصريون من ذكرى الأحداث حاولوا الربط بينها وبين ما يحدث في غزة، واعتبروا النظم الاستبدادية والعسكرية التي كانوا يقاومونها في محمد محمود سبباً رئيسياً لما يحدث لأشقائهم في القطاع من قوات الاحتلال، وأن عدوهم واحد، ودمهم واحد.
ومع تصاعد الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة، وتساقط الشهداء والمصابين كل يوم بالعشرات، لم يجد المصريون في ظل القبضة الأمنية وغلق الأفق السياسي سوى سلاح المقاطعة وجمع التبرعات والتعاطف من خلال بعض الفعاليات البسيطة أو مواقع التواصل.
وذكّر حساب "المجلس الثوري المصري" بالأحداث ونشر فيديو لما عرف وقتها بقناص العيون، وعلّق: "جدع يا باشا جت في عين الواد، قيلت لملازم أول أمن مركزي محمود صبحي الشناوي قناص العيون بتوثيق 49 إصابة في العين بين 19 و24 نوفمبر استقبلها قصر العيني وحده. حكم عليه بالحبس ثلاث سنوات ثم برأته محكمة النقض. لتظل عيون الحرية بعد 12 عاما تنادي بالقصاص ممن حرمها النور".
#غزة_تنزف في ذكرى #محمد_محمود، فاعلموا أن
— المجلس الثوري المصري (@ERC_egy) November 18, 2023
-الحكم العسكري عدو للأمة وسبب إضعافها وهزيمتها
-استمرار النظم العسكرية يمثل تمكين للمشروع الصهيوني
- #المقاومة_الشعبية وإعادة بناء المجتمع القادر على المواجهة هو الحل لإنهاء حكم العسكر
-المقاومة تحتاج للإرادة والعمل المنظم والنضال الدائم pic.twitter.com/gTlNldCdqe
ونشر فيديو آخر وعلق: "#غزة_تنزف في ذكرى #محمد_محمود، فاعلموا أن الحكم العسكري عدو للأمة وسبب إضعافها وهزيمتها، واستمرار النظم العسكرية يمثل تمكيناً للمشروع الصهيوني. #المقاومة_الشعبية وإعادة بناء المجتمع القادر على المواجهة هو الحل لإنهاء حكم العسكر، المقاومة تحتاج للإرادة والعمل المنظم والنضال الدائم".
ونشر الناشط أحمد دومة المفرج عنه مؤخراً صورة له وهو مصاب أثناء الأحداث، وكتب: "كنّا عرايا من الحذر.. متجرّدين من التجربة.. والحلم وحده مش مكافئ للعدم.. بالذات في أوقات الخيانة.. فما بالكو لو إن الأمل هوّ اللي خان وسلّم الGame للقنوط؟".
"كنّا عرايا من الحذر
— Ahmed Douma (@AhmedDouma89) November 17, 2023
متجرّدين م التجربة
والحلم وحده مش مكافيء للعدم
بالذات في أوقات الخيانة
فما بالكو لو إن الأمل هوّ اللي خان
وسلّم الGame للقنوط؟"
اشهد يا #محمد_محمود
*الصورة أثناء الإصابة على أرض محمد محمود ، ٢٠١١م. pic.twitter.com/73dQ5LF8yu
ووسع الحقوقي جمال عيد الدائرة وأجمل عدة أحداث اعتبرها مترابطة في ذكرى واحدة، منها: "زي النهاردة، عيد ميلاد علاء عبد الفتاح الـ42 كل سنة وانت طيب واحنا غلطانين في حقك، النهاردة، ذكرى محمد محمود، كانوا ديابة وكنا أسود، زي النهاردة، أعلنت الأمم المتحدة أن اليمن تعاني أسوأ مجاعة في العالم، زي النهاردة، الحقوقي المقرب من الحكومة حافظ أبو سعدة يشيد بمهنية فض اعتصام رابعة الذي راح ضحيته المئات. زي النهاردة برنارد شو يرفض قبول الجزء المالي من جائزة نوبل التي فاز بها، كراهية في اختراع الديناميت الذي اخترعه نوبل. زي النهاردة محكمة مصرية تقضي بوقف تصدير الغاز إلى إسرائيل، لأن سعر تصديره إلى إسرائيل أقل من الأسعار العالمية".
ووثّقت الحقوقية شيماء سامي أعداد الضحايا، وكتبت: "وفقاً لمركز النديم، حوالي 8 آلاف جريح أغلبهم فقدوا أعينهم، و90 شهيدا فقدوا أرواحهم من عدة محافظات في 6 أيام من 19 نوفمبر وحتى 25 نوفمبر 2011.. أشهد يا محمد محمود".
وعن تأثير الأحداث في مجرى ثورة يناير قال فرج نصار: "كانوا ديابة وكنا أسود.. أحداث محمد محمود أجبرت طنطاوي على وضع ميعاد لرحيل المجلس العسكري".
واختصرت المدونة عزة مطر الذكرى والأحداث الجارية والمذابح في غزة بالقول: "ذكرى محمد محمود، الدم بالدم يُذكر".
ذكرى محمد محمود، الدم بالدم يُذكر #غزة
— Azza Matar (@AzzaMatar) November 19, 2023