أعلن نقيب الصحافيين المصريين، ضياء رشوان، والمحامي الحقوقي، محمد عيسى، ليلة الأربعاء، أن قوات الأمن المصرية أخلت سبيل الصحافيين المصريين سامح حنين، وعوني نافع، على ذمة القضايا التي يحاكمان فيها.
وكانت قوات الأمن المصرية قد ألقت في 16 مايو/ أيار الماضي القبض على الصحافي والمصور سامح حنين، مخرج فيلم "حياة البابا"، ووجهت إليه نيابة أمن الدولة بالقاهرة تهمة "مشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها" على ذمة القضية رقم 586 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، على إثر قيامه بالإعداد لفيلم وثائقي عن فرقة "ثلاثي أضواء المسرح"، وبيعه لقناة "الجزيرة". وأمرت النيابة بحبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق في قضية 586 حصر أمن دولة عليا.
وفي 11 مايو/أيار الماضي، ألقت قوات الأمن المصرية القبض على هيثم حسن، الصحافي بجريدة "المصري" اليوم. كما ألقت في 5 مايو/أيار، قوات الأمن المصري القبض على المخرج الصحافي معتز عبد الوهاب، في القضية نفسها، وتم حبسهم 15 يوماً على ذمة التحقيق.
وكان لفيديو اعتراف الصحافي المصري، سامح حنين، بكل ما نسب له من اتهامات في القضية رقم 586 أمن دولة، صدمة ليس فقط لأنه بدا منهكًا ومعرضًا للتعذيب للاعتراف بكل تلك الجرائم، بل أيضًا بسبب مخالفة هذه التسجيلات وإذاعتها للقوانين المصرية ومواثيق الشرف الصحافية والإعلامية.
إذ أن تسجيل الفيديو ونشره وتداوله، يعد مخالفة صريحة للقوانين المصرية؛ حيث تنص المادة 75 من قانون الإجراءات الجنائية المصري، "أن إجراءات التحقيق وما تسفر عنه هي من الأسرار وأن القانون يعاقب قضاة التحقيق وأعضاء النيابة ومساعديهم ومن يحضرون التحقيق على إفشاء إسرارها، ويعاقبون بالعقوبة المنصوص عليها في المادة 310 من قانون العقوبات".
أما الصحافي عوني نافع، فقد أدرج على ذمة القضية رقم 558 لسنة 2020، بعد القبض عليه ضمن حملة اعتقالات طاولت صحافيين مصريين، في يونيو/ حزيران الماضي، جميعهم أعضاء بالجمعية العمومية لنقابة الصحافيين المصرية، وهم مصطفى صقر وعوني نافع وسامح حنين ومحمد منير، الذي توفي لاحقًا بعد إصابته بفيروس كورونا الجديد.
وكان نافع ضمن المصريين العالقين بالسعودية، الذين ناشدوا السلطات المصرية إعادتهم إلى وطنهم في ظل جائحة كورونا، وانتقدوا تخليها عنهم مع بداية الأزمة، في الوقت الذي كانت الدول تعيد فيه الرعايا إلى أوطانهم.
وجاء القبض على نافع، من داخل المدينة الجامعية المعدة لعزل المصريين العائدين من الخارج، عقب تسجيله فيديو بثه على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك" انتقد فيه أداء وزيرة الهجرة المصرية، نبيلة مكرم، في تعاملها مع المصريين العائدين من الخارج ومنتقداً المدينة الجامعية المتواجدين بها. وبتاريخ 16 يونيو/ حزيران 2020 تم عرض الصحافي على نيابة أمن الدولة العليا وتم التحقيق معه في القضية رقم 558 لسنة 2020 حصر أمن دولة ووجهت إليه اتهامات "مشاركة جماعة إرهابية، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ونشر أخبار وبيانات كاذبة"، وقررت حبسه على ذمة التحقيقات.