أعلنت وزارة الخارجية المصرية، مساء الأربعاء، أن "السفارة المصرية في برن تسلّمت قطعة أثرية هامة تعود للعصر الفرعوني من الجانب السويسري وتاريخها يعود إلى أكثر من 3400 عام".
وأفادت الوزارة في بيان، بأن "المكتب الفيدرالي السويسري للثقافة، سلّم سفير مصر بسويسرا وائل جاد، الثلاثاء، إحدى القطع الأثرية الهامة وهي مجسم لجزء من رأس رمسيس الثاني".
والملك رمسيس الثاني يوصف بأنه "الفرعون الأقوى والأكثر شهرة في تاريخ مصر القديم"، وحكم بين 1279 و1213 قبل الميلاد".
وأوضحت أن تلك القطعة "خرجت من الموقع الأثري بأبيدوس بطريقة غير شرعية، ويعود تاريخها إلى أكثر من 3400 عام".
وسبق أن تسلمت مصر من "المكتب الفيدرالي السويسري للثقافة، 7 قطع أثرية تنتمي للحضارة المصرية القديمة في أغسطس/آب 2021، ثم تمثالاً أثرياً آخر من البرونز للمعبودة إيزيس تحمل حورس الطفل في سبتمبر/أيلول 2022، فضلاً عن 28 قطعة أثرية أخرى"، وفق البيان ذاته.
والثلاثاء، كشفت سفارة سويسرا بالقاهرة أن "القطعة سُرقت بين أواخر الثمانينيات وأوائل التسعينيات من معبد رمسيس الثاني في أبيدوس في مصر، ومرّت عبر بلدان مختلفة قبل وصولها إلى سويسرا"، بحسب بيان للسفارة نقلته وكالة الأنباء المصرية.
وأكد البيان على أن سويسرا ومصر طرفان في اتفاقية اليونسكو لعام 1970 لحظر ومنع الاستيراد والتصدير غير المشروع ونقل ملكية الممتلكات الثقافية.
وأشار إلى أن "تسليم هذه القطعة يدل على الالتزام المشترك لسويسرا ومصر بمكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، والذي تم تعزيزه في عام 2011 من خلال بدء نفاذ اتفاقية ثنائية بشأن استرداد وإعادة الممتلكات الثقافية".
وتشهد مصر من وقت لآخر الإعلان عن اكتشافات أثرية عن طريق بعثات أجنبية ومصرية، وتزخر البلاد بآثار تعود لعهد قدماء المصريين الذين بنوا الأهرامات إحدى عجائب الدنيا السبع.
وتؤكد مصر وجود سرقات حدثت لبعض تلك الآثار وتعلن من وقت لآخر عن استعادة العشرات منها.
(الأناضول)