مصر: خيبة أمل على مواقع التواصل بعد قرارات تحريك سعر الدولار

04 يناير 2023
تتراجع قيمة الجنيه المصري أمام الدولار الأميركي بشكل مطرد (خالد دسوقي/ فرانس برس)
+ الخط -

عمّت حالة من الصدمة وخيبة الأمل الكبيرة بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي، فور تحريك سعر الدولار صباح اليوم في البنك المركزي والبنوك، ليتخطى سعره الرسمي 26 جنيهاً لأوّل مرة، وهو ما يشير إلى تعويم جديد للجنيه من دون الإعلان رسمياً عن ذلك.

وزاد من الصدمة قيام البنك الأهلي وبنك مصر بطرح شهادات ادخار بنكية بعائد 25%؜ لمدة عام واحد، ما يعدّ مفاجأة لكلّ الخبراء الذين توقعوا طرح شهادة بحدٍ أقصاه 20%.

وعبّر المغردون عن دهشتهم من القرارات، واعتبروها مدمّرة للمدخرات وللاقتصاد المصري، كما أنّها تساهم بشكل كبير في زيادة الكساد والركود، والرفع الجنوني المستمر للأسعار.

وحاول الحقوقي نجاد البرعي تبرير ارتفاع الدولار المستمر من منظور اقتصادي، وكتب عبر "تويتر": "كل البلد عارفة إن الدولار هيزيد مش فاهم فين المفاجأة هنا. ايوه هيزيد ويزيد تاني طول ما احنا مش بننتج حاجة تنفع تتصدر. كمان ما فيش عندنا استثمار مباشر. ما يقوم به القطاع الخاص في بعض الدول العربية هو شراء أصول قائمة بأسعار معقولة دون إضافات حقيقية للاقتصاد. الاستثمار مش كده".

وتعجبت المدونة زنوبيا من توقيتات وقرارات النظام، وقالت: "طب استنوا الناس تعيد ليلة السبت ويوم الأحد وبعدين ركبوا الجنيه الشلاحات طاه!!".

بدورها، وافقتها مراسلة "بي بي سي" في القاهرة سالي نبيل في التعجب من خلق مناخ طارد للاستثمار، وتساءلت: "هل في مستثمر ممكن يحط فلوسه في بلد سعر العملة فيها بيتحرك كل شهرين تلاتة؟ سؤال حقيقي مش استنكاري".

أما مصطفى الأنصاري فاختار السخرية قائلاً: "الدولار ينهار.. شهادات الـ25% دليل على تفوق الاقتصاد المصري واننا عندنا بنك مركزي كريم".

كما قدّم نديم شيمي مقترحا ساخراً للحل: "عندي حل يخلي الدولار يرجع في لحظة لـ8 جنيه ونص.. نلغي الجنيه ونعمل عملة جديدة بـ3 جنيه".

ولفتت دينا إلى الارتفاع الكبير في السلع الأساسية، وسخرت من المؤيدين للحكومة قائلة: "لما تبقى البلد كلها بتعتمد على الشهادات الربوية! مستنيين إيه؟! حرب من الله ورسوله.. ما هو عدل ربنا واضح. غنوا تسلم الأيادي بضمير وانتوا بتشتروا سندوتش الفول بعشرة جنيه".

وعلق جابر المري منتقداً: "النظام مش قادر يفهم إن الناس فهمت اللعبة ولو المركزي نزل شهادة فوايدها مش 25% لا 50% برده محدش هيطلع الدولار ويحولها جنيه حتى لو ركنهم تحت البلاطة لأنهم ع الأقل محتفظين بقيمتهم لكن الجنية خسر 60% من قيمته آخر سنتين".

وفي السياق نفسه، حذر الحقوقي هيثم أبو خليل من تأثير شهادات الادخار على الاقتصاد، وقال: "فائدة 25% يعني كساد، يعني بطالة، يعني أصحاب المشاريع الحالية تغلق ويأخذ 25% بعيداً عن وجع القلب والفساد والرشاوى والبيروقراطية والروتين والضرائب والرسوم، أصحاب المشاريع الجديدة إزاي هيقترض من البنك بفائدة لا تقل عن 28%؟ المفروض يكسب، يسدد للبنك، يأخذ مصاريف تشغيل، يحقق أرباح، ما يحدث جريمة".

وعن تآكل قيمة مدخرات المصريين إثر القرارات الاقتصادية المتتالية، تساءلت صانعة المحتوى سلمى سليمان: "ممكن أي اقتصادي أو مصرفي محترم هنا على تويتر يقول كدة كبسولة نصايح لحفظ ما تبقى من مدخراتنا بقيمة معقولة؟ #هيلب#اني_أغرق_أغرق".

المساهمون