وجه عضو مجلس نقابة الصحافيين المصريين، محمود كامل، أمس الثلاثاء، بياناً إلى الجمعية العمومية للنقابة، أعلن فيه رفضه لآلية فرز الأصوات التي اتُّفِق عليها، داعياً كل من يتفق معه إلى تسجيل موقفهم رسمياً، وهو ما حدث بالفعل من قبل بعض المرشحين لعضوية مجلس النقابة.
وكتب كامل في بيانه: "حرصاً على الشفافية الكاملة للعملية الانتخابية، اعترضت اليوم خلال اجتماع اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحافيين، على آلية فرز الأصوات الانتخابية التي وافق عليها كل أعضاء اللجنة باستثناء رفضي، وهي الآلية التي أقرت فرز الأصوات داخل كل لجنة في التوقيت نفسه".
وتابع: "أمام إصرار أعضاء اللجنة على تطبيق هذه الآلية بعد مناقشات شرحوا خلالها وجهة نظرهم التي لم تقنعني مع كل الاحترام لهم ولوجهة نظرهم التي أرفضها، لم يكن أمامي سوى تسجيل رفضي لهذه الآلية في محضر الاجتماع، وتأكيد طلبي فرز الصناديق كل 5 صناديق على التوالي، وهو الطلب نفسه الذي تقدم به 13 من المرشحين لعضوية مجلس النقابة".
وتابع: "لذا، لم يعد أمامي سبيل سوى عرض مقترحي عليكم وعلى أعضاء الجمعية العمومية ( صاحبة السلطة الأعلى) من الآن للبت فيه قبل بداية العملية الانتخابية يوم 19 مارس/ آذار المقبل، فالأساس أن الفرز يتم على مرأى من جميع المرشحين وممثليهم، لكن الفرز داخل اللجان الانتخابية الضيقة وفي ظل وجود 5 ممثلين فقط لكل مرشح سيحرم الكثيرين منهم متابعة دقة إجراءات الفرز".
ودعا كامل اللجنة وأعضاء الجمعية العمومية إلى العودة للقواعد المستقرة، وهي إجراء الفرز بمكان مفتوح، على أن يجري تشميع الصناديق ونقلها وإعادة فتحها في وجود ممثلي المرشحين جميعاً، وتحت رقابة وعين ممثلي المرشحين والجمعية العمومية، ومتابعة زملائنا المنوط بهم تغطية الانتخابات، منعاً للطعن عليها أو التشكيك في نتائجها.
كذلك أعلن تضامنه مع اعتراض آخر وصل إليه بعد إعلان بيان اللجنة، وهو ضرورة زيادة تمثيل الجمعية العمومية داخل لجان التصويت، من خلال اختيار 3 أعضاء من مندوبي المرشحين لمنصب النقيب ليكونوا رقباء على صحة إجراءات التصويت وتطابق ذلك مع الكشوف الانتخابية.
ودعا كل من يتفق مع رأيه من المرشحين وأعضاء الجمعية العمومية للتوقيع على هذا البيان لتقديمه للجنة بأكبر عدد من التوقيعات، باعتبارهم "أصحاب الكلمة الأولى والمصلحة في خروج الانتخابات بشكل مشرف يعبّر عن إرادة الجمعية العمومية بكل أطيافها ويرضى عنه الجميع".
وكانت اللجنة المشرفة على انتخابات نقابة الصحافيين المصريين، قد أرجأت عقد الجمعية العمومية لمدة أسبوعين، لعدم اكتمال النصاب القانوني 50 في المئة+1 الذي يقدَّر بحوالى خمسة آلاف صحافي يحق لهم التصويت، ليوم الجمعة الموافق 19 مارس/ آذار المقبل، بنصاب قانوني 25 في المئة من الأعضاء.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في 32 لجنة انتخابية داخل مقر النقابة العامة، بالإضافة إلى لجنة واحدة بمقر النقابة الفرعية بالإسكندرية.
والمرشحون على مقعد النقيب هم النقيب الحالي ضياء رشوان، المدعوم من الدولة والحاصل على وعود بزيادة المخصصات المالية للصحافيين من أجل إقناعهم بانتخابه، ومنافسه الأقوى في هذه الانتخابات، الكاتب الصحافي كارم يحيى، الذي يحظى بدعم الصحافيين المستقلين، إلى جانب أسماء تشارك كل انتخابات على مقعد النقيب، وهم سيد الاسكندراني، وطلعت هاشم، ورفعت رشاد، وانضم إليهم أخيراً محمد مغربي.
وضمت قائمة المرشحين على مقاعد مجلس النقابة فوق 15 سنة عضوية 21 مرشحاً، وتحت الـ(15) سنة عضوية 35 مرشحاً.
أما الباقون من المجلس الحالي من دون انتخاب، فهم: خالد ميري، ومحمد شبانة، وحماد الرمحي، ومحمود كامل، ومحمد يحيى يوسف، وهشام يونس.