افتتح اليوم، الثلاثاء، على هامش الدورة 37 من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، معرض ذاكرة الإسكندرية السينمائي، بمناسبة مرور 125 عاماً على انطلاق أول عرض سينمائي شهدته مصر، للأخوين لوميير، والذي أقيم بالإسكندرية في مقهى "زواني" يوم 6 يناير/ كانون الثاني 1896 بعد أيام من أول عرض في العالم في باريس يوم 25 ديسمبر/ كانون الأول 1895.
وبمناسبة اختيار دولة اليونان ضيف شرف المهرجان، عرضت صور فوتوغرافية لكواليس أربعة أفلام يونانية نادرة، صورت ما بين الإسكندرية والقاهرة.
والأفلام الأربعة للمخرج المصري الإيطالي الراحل توغو مزراحي، وهي "دكتور إيبامينونداس"، إنتاج عام 1937، و"الفتاة اللاجئة"، و"عندما يكون الزوج غائباً"، إنتاج عام 1938، و"كابتن سكوربيون" إنتاج عام 1943.
والمعرض برعاية "جمعية كتاب ونقاد السينما"، ومن إعداد الكاتب محمد المالحي، ويضم وثائق وصوراً نادرة لسنوات المجد الذهبي، لصناعة السينما في المدينة الساحلية، بالتعاون مع الباحث والمؤرخ مكرم سلامة.
تشمل المعروضات رخصتي عرض سينمائي نادرتين، تعود إحداهما لعام 1899، بسينما "الهمبرا" بمحطة الرمل، وأخرى بتياترو "عباس حلمي" لعرض أفلام سينمائية أيضاً، وتعود لعام 1898، لتشغيل ماكينة "سينموغرافيا" و"ألعاب سينماوية"، في إشارة للفن والصناعة الوليدة آنذاك.
وتضم أيضاً عقود توزيع عدد من الأفلام السينمائية بدور العرض في الإسكندرية، خلال الفترة من عام 1937 حتى عام 1967، إضافة لبعض أفيشات وملصقات الدعاية النادرة بالصحف المختلفة للأفلام التي عرضت خلال بدايات القرن الماضي.
كما يشمل المعرض أيضاً صوراً فوتوغرافية نادرة لكواليس فيلم "صراع في الميناء" إنتاج عام 1956، للمخرج المصري يوسف شاهين، السكندري الأصل، يضم صوراً ومشاهدات نادرة خلف الكاميرا لأبطاله، على رأسهم عمر الشريف وفاتن حمامة وأحمد رمزي.
يستمر المعرض حتى نهاية المهرجان، وينتقل بعدها إلى مركز "الجيزويت الثقافي" بسيدي جابر، في موعد سيتم تحديده لاحقاً، تكريماً واحتفاء من جمعية كتاب ونقاد السينما بتاريخ مدينة الإسكندرية ودورها في صناعة السينما بمصر.