كان إيليا سيلتشوكو رمزاً ثقافياً في موطنه بيلاروسيا، فهو مغن منفرد رئيسي في أوبرا بولشوي التابعة للدولة، ومثّل بلاده في مناسبات حكومية رسمية في الداخل والخارج، وقدم عروضه في دور الأوبرا في أنحاء أوروبا كافة.
وعاش سيلتشوكو حياة مميزة ومريحة في وطنه، لكنه قرر التخلي عن كل شيء.
تجرأ سيلتشوكو وتحدث علانية ضد ألكسندر لوكاشينكو، الذي يحكم الجمهورية السوفييتية السابقة بقبضة من حديد منذ ما يقرب من ثلاثة عقود.
ويقيم المغني البيلاروسي الشهير الآن في إحدى ضواحي مدينة بوسطن الأميركية مع زوجته وأطفاله الثلاثة، ويدرّس الموسيقى لطلاب المدارس الإعدادية، بينما يحاول إحياء مسيرته الغنائية في الولايات المتحدة، حيث لا يزال غير معروف نسبياً.
وخلال مقابلة أجريت معه أخيراً في بوسطن، قال سيلتشوكو: "أنا معروف في أوروبا، لكنني لم أؤد مطلقاً عروضاً في الولايات المتحدة. الأمر أشبه بورقة بيضاء. مجرد صفحة جديدة. كان علينا أن نبدأ من الصفر هنا".
وعندما فاز لوكاشينكو بولاية سادسة عام 2020، في انتخابات اعتبرتها المعارضة والغرب مزورة، انضم سيلتشوكو إلى عشرات الآلاف من البيلاروسيين في الاحتجاجات الانتخابية التي قمعت بعنف، وأسفرت عن اعتقال الآلاف.
وقال سيلتشوكو: "كان واضحاً لنا جميعاً أننا لم نعد نستطيع الصمت بعد الآن".
وتخلى المغني الأوبرالي عن 3 جوائز حصل عليها شخصياً من لوكاشينكو. وأوضح أن معارضته العلنية للوكاشينكو دفعت الأخير إلى إقالته من الأوبرا بسبب "فعل غير أخلاقي"، وأُدرج على قائمة المشبوهين.
(أسوشييتد برس)