استمع إلى الملخص
- الشرطة أكدت أن الهجوم جزء من سلسلة أعمال عنف تشهدها البلاد، وأعلنت بدء تحقيقات لمعرفة ملابسات الحادث.
- دانت الحكومة المحلية الجريمة، ونظم الصحافيون احتجاجات في بشاور، مشيرين إلى تزايد استهداف الصحافيين في باكستان.
قتل الصحافي الباكستاني حسن زيب في هجوم شنه مسلحون مجهولون في منطقة نوشهره الواقعة بين العاصمة إسلام أباد ومدينة بشاور شمال غربيّ باكستان. ولم تتبنّ أي جهة مسؤولية الهجوم حتى الساعة.
وذكرت الشرطة المحلية في إقليم خيبربختونخوا شمال غربيّ البلاد، في بيان، أمس الاثنين، أنّ "مسلحين مجهولين نصبوا كميناً للصحافي حسن زيب وأطلقوا وابلاً من الرصاص على سيارته، ما أدى إلى مقتله على الفور". وأضاف البيان أنّ المسلحين "استخدموا أسلحة رشاشة في الهجوم على الصحافي، ولاذوا بالفرار بعد تنفيذ الهجوم"، مؤكداً أن الشرطة تجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات الحادث. غير أنّ التحقيقات الأولية تشير إلى أنه أتى ضمن سلسلة جديدة من أعمال العنف التي تشهدها البلاد في هذه الأيام.
في الأثناء، صرّح أنور زيب، شقيق الضحية، الذي رافقه خلال رحلته في السيارة وقت الهجوم عليه، في حديث له مع وسائل إعلام محلية، بأنّ المسلحين استهدفوا السيارة بعدة طلقات حاول بعدها الهروب، لكنه عجز بسبب كثافة الرصاص. وأضاف الرجل أنه لم يصب بأي أذى لأنه "لم يكن هدف الهجوم، لكن أخاه أصيب بعدة طلقات ولقي حتفه على الفور".
صحافی حسن زیب کے قتل کی سی سی ٹی وی فوٹیج pic.twitter.com/nOVweNnYnu
— Irfan Khan (@irfijournalist) July 14, 2024
من جانبه، دان كل من رئيس الوزراء في الحكومة المحلية في إقليم خيبربختونخوا علي أمين كنده بور، وحاكم إقليم خيبربختونخوا فيصل كريم كندي جريمة قتل الصحافي، وتوعدا المسلحين بالتعامل معهم بيد من حديد.
ونظم صحافيون احتجاجاً أمام مقر نقابة الصحافيين في مدينة بشاور، وهتفوا ضد من وصفوهم بقتلة الصحافيين وعامة المواطنين. وعمل الصحافي حسن زيب في عدد من وسائل الإعلام، آخرها صحيفة آج المحلية التي كان يتبع لها لحظة اغتياله، وكان عضواً في عدد من نقابات الصحافيين في باكستان.
في 18 يونيو/ حزيران الماضي، قتل الصحافي الباكستاني خليل جبران في مدينة بشاور، ما أدى إلى اندلاع احتجاجات قبلية استمرت عدة أيام. كذلك قُتل في 21 مايو/ أيار صحافي آخر يدعى كامران داور في هجوم مسلح داخل مدينة ميران شاه شمال غربيّ البلاد.
وتشهد باكستان هذه الأيام موجة غير مسبوقة من أعمال العنف طاولت قوات الأمن والشرطة ومسؤولين وموظفين داخل الحكومة ونشطاء سياسيين وصحافيين، معظمها تتبناها طالبان الباكستانية والحركات الانفصالية البلوشية، وبعضها لا تتبناها أي جهة.