قُتلت الممثلة السودانية البارزة آسيا عبد الماجد، عن 80 عاماً، في تبادل لإطلاق النار بين طرفي الحرب شمال الخرطوم.
وقالت عائلة آسيا عبد الماجد، لـ"بي بي سي نيوز عربي"، إنها دفنت بعد ساعات من إطلاق النار عليها صباح الأربعاء، في أرض روضة أطفال كانت تعمل فيها.
واشتهرت آسيا عبد الماجد بعروضها المسرحية، وبرزت لأول مرة عام 1965 حين شاركت في بطولة مسرحية "بامسيكا"، بمناسبة الذكرى الأولى لثورة أكتوبر/ تشرين الأول في السودان ضد نظام حكم جاء بانقلاب عسكري حينذاك.
وكانت عبد الماجد تُعتبر رائدة في المسرح وأول ممثلة مسرحية محترفة في البلاد، واعتزلت التمثيل لاحقاً، لتصبح معلمة.
ولم يتضح من أطلق الرصاصة التي قتلتها في الاشتباكات في ضاحية بحري شمالي الخرطوم. لكن المقاتلين التابعين لقوات الدعم السريع، المتمركزين في قواعدهم في المناطق السكنية في أنحاء المدينة كافة، يواصلون محاربة الجيش الذي يميل إلى الهجوم من الجو.
واندلعت المعارك بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" قبل 21 يوماً. وعلى الرغم من إعلان "اتفاق مبدئي" لتمديد الهدنة التي لم تحترم حتى 11 مايو/ أيار، فإن "المواجهات والانفجارات" تستمر في الضاحية الشمالية للخرطوم أمس الخميس.
ومنذ 15 إبريل/ نيسان الماضي، أسفر القتال بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) عن سقوط نحو 700 قتيل وآلاف الجرحى، وفقاً مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلح وأحداثه "إيه سي إل إي دي". وبات أقلّ من مستشفى واحد من أصل خمسة في الخرطوم قيد الخدمة، مع شبه انعدام للخدمات الاستشفائية في إقليم دارفور (غرب).
وأجبرت المعارك أكثر من 335 ألف شخص على النزوح، ودفعت 115 ألفاً آخرين إلى اللجوء لدول مجاورة، وفق الأمم المتحدة التي تخشى بلوغ ثمانية أضعاف هذا العدد من اللاجئين.