قُتل الصحافي المكسيكي روبرتو توليدو، الذي يعمل في موقع "مونيتور ميتشواكان"، بالرصاص، أمس الإثنين.
وأعلن مدير الموقع، أرماندو ليناريس، في مقطع فيديو، أنّ ثلاثة مهاجمين أطلقوا النار على توليدو في مدينة زيتاكوارو، فيما أعلن ممثلو الادعاء في ولاية ميتشواكان الغربية أنّهم يحققون في الجريمة.
توليدو هو رابع صحافي يُقتل خلال شهر، إذ شهد شهر يناير/كانون الثاني الماضي مقتل أربعة صحافيين في المكسيك، اثنان منهم خلال أسبوع.
عمقت جريمة القتل الشعور باليأس بين الصحافيين في المكسيك، الذين يتهمون الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور بالفشل في اتخاذ إجراءات ذات مغزى لحمايتهم وحماية زملائهم، بحسب "ذا غارديان".
وقال ليناريس إن الموقع تلقى تهديدات بسبب نشره تقارير عن الفساد الحكومي. وأضاف ليناريس "فضح الإدارات الفاسدة والمسؤولين والسياسيين الفاسدين، أدى اليوم إلى قتل أحد زملائنا". انهار ليناريس بالبكاء قبل أن يقدم اعتذاره لعائلة توليدو.
وأضاف "نحن لا نحمل أسلحة. ليس لدينا سوى قلم ودفتر ملاحظات للدفاع عن أنفسنا".
🔴 #URGENTE
— Ruido en la Red (@RuidoEnLaRed) January 31, 2022
Reportan EL ASESINATO de otro colega PERIODISTA: Roberto Toledo, quien trabajaba para Monitor Michoacan en Zitácuaro.
‘Nosotros NO CARGAMOS ARMAS, solo tenemos una PLUMA y LIBRETA para DEFENDERNOS’, señala el director del medio y quien confirmó el deceso. pic.twitter.com/r9odtWz0DL
عانى فريق "مونيتور ميتشواكان" لأشهر من التهديدات بالقتل. وأضاف ليناريس، "نحن نعرف من أين يأتي كل هذا"، رغم أنه لم يحدد أولئك الذين يعتقد أنهم مسؤولون.
تسببت موجة القتل غير المسبوقة في إثارة قلق المراسلين في جميع أنحاء المكسيك، وأثارت احتجاجات الشهر الماضي. وتقول لجنة حماية الصحافيين إن أكثر من 32 صحافياً قتلوا في المكسيك منذ ديسمبر /كانون الأول 2018.
وفي مدينة تيخوانا الحدودية مع الولايات المتحدة، قتل صحافيان في غضون أسبوع. في 17 يناير/كانون الثاني، قُتل مصور الجريمة مارغاريتو مارتينيز بالرصاص خارج منزله. في 23 يناير/كانون الثاني، عُثر على الصحافية لوردز مالدونادو لوبيز مقتولة بالرصاص داخل سيارتها.
وقُتل الصحافي خوسيه لويس جامبوا في ولاية فيراكروز في هجوم في 10 يناير/كانون الثاني.
ونقلت "أسوشييتد برس" عن وكيل وزارة الداخلية، أليخاندرو إنسيناس، قوله أخيراً، إن أكثر من 90 بالمائة من جرائم قتل الصحافيين والمدافعين عن حقوق الإنسان لا تزال دون حل، على الرغم من وجود نظام حكومي يهدف إلى حمايتهم. وقال ممثل "لجنة حماية الصحافيين" في المكسيك، جان ألبرت هوتسن، إن النسبة 95 بالمائة.
ويفلت قتلة الصحافيين من العقاب في العديد من الجرائم المرتكبة بحقهم، خصوصاً في المكسيك.
وتصنّف المكسيك كواحدة من أخطر الدول على الصحافيين في العالم. وهي تحتل المرتبة 143 بحسب تصنيف حرية الصحافة لعام 2021 الذي تصدره منظمة "مراسلون بلا حدود".