مكابي في أمستردام... فيديو "رويترز" أظهر المشجعين الجناة ضحايا

14 نوفمبر 2024
مناصرو مكابي في أمستردام، 7 نوفمبر 2024 (منيب تيم/الأناضول)
+ الخط -

وزّعت وكالة رويترز للأنباء مقطع فيديو مضللاً ادعى أنه يوثّق لتعرّض مشجعي فريق مكابي تل أبيب الإسرائيلي للهجوم، بينما كانوا في الحقيقة هم الجناة وليسوا الضحايا. بعده أصدرت الوكالة تصحيحاً قالت فيه إنه من غير الواضح من الذي يظهر في اللقطات، فيما أكّد مؤلف الفيديو لصحيفة نيويورك تايمز أنه يوثّق لمشجعي مكابي يطاردون رجلاً في الشارع.

وادعى ما بين 20 و30 من مشجعي فريق الاحتلال تعرّضهم لإصابات مختلفة، بعد صدامات اندلعت بينهم وبين متضامنين مع الفلسطينيين. وقد ردد الإسرائيليون هتافات معادية للعرب، ومزقوا أعلام فلسطين، قبل وبعد المباراة ضد نادي أياكس أمستردام الهولندي. لكن فضّلت الصحافة الدولية مجدّداً إظهار المشجعين الإسرائيليين ضحايا. 

انحياز لصالح مكابي

"نيويورك تايمز" مثال على هذا الانحياز، فحتى بعد تصحيح "رويترز" أصرّت الصحيفة على اختيار "هجمات معادية للسامية تستدعي رحلات طارئة لمشجعي كرة القدم الإسرائيليين" عنواناً لمقال يتحدّث عن وقائع أمستردام. دشّنت مقالها بقول مسؤولين هولنديين وإسرائيليين إن المشجعين تعرّضوا للهجوم في أمستردام، بعد أن اشتعلت التوترات حول زيارة الفريق الإسرائيلي.

وكتبت في الفقرة الأولى: "كانت السلطات في أمستردام تحقق يوم الجمعة فيما أسمته هجمات معادية للسامية على مشجعي كرة قدم إسرائيليين وقعت وسط أجواء مشحونة أحاطت بمباراة كرة قدم شارك فيها فريق إسرائيلي زائر". وفي العنوان لم تنسب عبارة "معادية للسامية" للأطراف التي قالتها، ولم تضعها بين مزدوجتين لترك مسافة مهنية بينها وبين العبارة، بل تبنّتها ووضعتها في العنوان الرئيسي.

تخريب إسرائيلي

قذفت "نيويورك تايمز" بالحقائق إلى فقرات متأخرة، بعدما يملّ القارئ من المقال ويغادره، حيث أشارت إلى تأكيد الشرطة الهولندية أن مشجعين إسرائيليين قد أقدموا في الليلة التي سبقت المباراة على تخريب سيارة أجرة وحرق علم فلسطين، وأن ملاحقة المشجعين جاءت نتيجة هذا التخريب ونداء عبر الإنترنت بين سائقي سيارات الأجرة. وبالرغم من أن هذه التفصيلة حاسمة أصرّت الصحيفة على إخفائها بين الفقرات، ووصف الواقعة بأنها هجمات معادية للسامية في العنوان. 

كذلك اعترفت الصحيفة بأن هناك مقاطع فيديو أظهرت المشجعين الإسرائيليين في طريقهم إلى المباراة وهم يرددون هتافات معادية للعرب أثناء مرافقة الشرطة لهم بالقرب من محطة القطار المركزية في أمستردام. أما تصحيح وكالة رويترز، وتوضيح مصور الفيديو بأنه يظهر مشجعي مكابي هم الجناة وليس الضحايا، فقد وضعتهما في قاع المقال.

المساهمون