منظمة الصحة تنبّه: تزايد إدمان الشباب الأوروبي على مواقع التواصل

25 سبتمبر 2024
ظهرت لديهم أعراض مشابهة لأعراض الإدمان (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منظمة الصحة العالمية تحذر من تزايد الاستخدام الإشكالي لمواقع التواصل الاجتماعي بين الشباب الأوروبيين، مما يؤدي إلى الاكتئاب والتنمر والقلق وضعف النتائج التعليمية.
- 11% من المراهقين يعانون من أعراض مشابهة للإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، مع تزايد النسبة بين الفتيات (13%) مقارنة بالفتيان (9%)، وتزايد إدمان الألعاب بين الشباب.
- المنظمة توصي باتخاذ إجراءات لحماية الشباب وتعزيز الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، مع تحسين البيئات الرقمية والتدابير التعليمية.

نبّهت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، إلى أنّ الاستخدام "الإشكالي" لمواقع التواصل الاجتماعي يتزايد لدى الشباب الأوروبيين، مشيرة إلى أن عدداً أكبر منهم بات عرضة لخطر إدمان الألعاب.

ورأى مدير منظمة الصحة العالمية في أوروبا، هانز كلوغه، في بيان، أنّ "ثمة حاجة إلى اتخاذ إجراءات فورية ومستدامة لمساعدة المراهقين على التوقف عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي التي قد تكون ضارة، والتي ثبت أنها تؤدي إلى الاكتئاب والتنمر والقلق وضعف النتائج التعليمية".

وسُجِّلَت مؤشرات على الاستخدام الإشكالي لمواقع التواصل الاجتماعي لدى 11% من المراهقين (13% من الفتيات و9% من الفتيان) عام 2022، في حين كانت هذه النسبة تقتصر على 7% قبل أربع سنوات، وفقاً لبيانات 280 ألف مراهق تبلغ أعمارهم 11 و13 و15 عاماً من 44 دولة في أوروبا وآسيا الوسطى وكندا.

ويعني ذلك أن أعراضاً مشابهة لأعراض الإدمان ظهرت لديهم، من بينها عدم القدرة على التحكم في الاستخدام المفرط، وما يُعرف بعوارض الانسحاب والإحساس بالنقص، والتخلي عن الأنشطة الأخرى لصالح وسائل التواصل الاجتماعي والعواقب السلبية للاستخدام المفرط في الحياة اليومية.

ولوحظ أن الأكثر تأثراً بهذه الظاهرة هم مراهقو رومانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً، إذ تطاول 28% منهم، أما الأقل تأثراً فهم المراهقون الهولنديون (3%).

ويثير القلق أيضاً أن ثلث المراهقين يلعبون عبر الإنترنت يومياً و22% منهم لمدة أربع ساعات على الأقل، بحسب ما أفادت منظمة الصحة العالمية التي أشارت إلى أن 12% من المراهقين يُقدِمون على سلوكيات إشكالية في ما يتعلق بالألعاب (16% من الفتيان و7% من الفتيات).

ونقل البيان عن المسؤولة في منظمة الصحة العالمية/أوروبا ناتاشا أزوباردي-موسكات قولها إن "من الضروري اتخاذ خطوات لحماية الشباب حتى يتمكنوا من التنقل في المشهد الرقمي بأمان، ويكونوا قادرين على اتخاذ خيارات مستنيرة بشأن أنشطتهم عبر الإنترنت، من خلال تعظيم الفوائد وفي الوقت نفسه تقليل المخاطر التي تهدد صحتهم النفسية والاجتماعية".

إلا أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة أبرزت مزايا الاستخدام المسؤول لوسائل التواصل الاجتماعي، وخصوصاً لجهة التواصل بين من يتشاركون المشاعر والاهتمامات نفسها. وأفاد 36% من الفتيان و44% من الفتيات في سن 15 عاماً، بأنهم على تواصل رقمي مستمر مع أصدقائهم.

وشددت أزوباردي موسكات على أن الشباب "يجب أن يسيطروا على الشبكات الاجتماعية، وألا يسمحوا لها بالسيطرة عليهم". ومن هذا المنطلق، أوصت منظمة الصحة العالمية السلطات الوطنية بتحسين البيئات الرقمية والتدابير التعليمية لتمكين الشباب من فهم العالم الرقمي بأمان.

(فرانس برس)

المساهمون