ذكرت صحيفة فيدوموستي الروسية، اليوم الثلاثاء، أنّ المدونين والمؤثرين العاملين في الخارج، والذين ينشرون تدويناتهم عبر منصات أجنبية، سيدفعون ضريبة دخل على العوائد التي يجنونها في روسيا، وفق مبادرة طرحتها وزارة المالية، وكشف عنها مصدر مطلع على إعداد التعديلات لقانون الضرائب، وأكدها مصدر مقرب من الحكومة.
وكشف المصدر المطلع على سير إعداد مشروع القانون للصحيفة دون أن تذكر هويته، أن التنظيم يهدف إلى توسيع نطاق العوائد التي تعتبر أنّها جنيت في روسيا.
من جهته، شرح مسؤول قضايا الضرائب بمكتب إيبام للمحاماة، سيرغي كالينين، الوضع الحالي بالقول إنّه إذا كان مصمم الويب ينفذ طلباً لشركة روسية من الخارج، فإنه لا يدفع الضرائب كون القانون الحالي لا يعتبر أن دخله تم جنيه في روسيا.
وأضاف أنّه من المخطط إزالة هذه الثغرة القانونية الآن، وتسوية العوائد التي يتم جنيها عبر قطاع الإنترنت الروسي من الإنترنت.
وكانت الحكومة الروسية قد أحالت أمس الاثنين، إلى مجلس الدوما (النواب) حزمة تعديلات لقانون الضرائب من إعداد وزارة المالية. ويقترح مشروع القانون تدقيق الشروط التي تفرض فيها الضرائب الروسية على أعمال الروس من الخارج. كذلك، يقترح إدخال التعديلات على المادة 208 من قانون الضرائب (عوائد عن المصادر في روسيا الاتحادية وخارجها).
ويقتضي مشروع القانون فرض ضريبة الدخل في روسيا في حال استخدام مواقع أو عناوين شبكات أو خوادم روسية أثناء أداء العمل. وسيتم تطبيق الضريبة إذا كان الفرد مسجلاً كدافع ضرائب في روسيا (أي كان موجودا في البلاد لأكثر من نصف عام) أو حصل على عوائده في حساب في مصرف روسي أو كان مصدر الدفع هو منظمة أو منشأة فردية روسية.
وتسعى روسيا منذ عام 2021 لجمع ضريبة الدخل من المدونين المستخدمين لمنصات أجنبية، وكان يفترض حينها جعل المنصات نفسها مثل "يوتيوب" و"إنستغرام" و"تويتر" وغيرها وكلاء ضرائب في روسيا، يتولون مسؤولية دفع الضرائب بالنيابة عن المدونين الروس، وفق ما جاء في خطة تنمية قطاع تكنولوجيا المعلومات في روسيا.