استعاد فنانون وفنانات فلسطينيون في غزة الذكرى الثالثة عشرة للعدوان الإسرائيلي الأول الذي شنّه الاحتلال على قطاع غزة عام 2008 والذي امتد حتى عام 2009، في معرض حمل عنوان "نار ونور"، أقيم، اليوم الأحد، في "مركز رشاد الشوا الثقافي".
تخلل المعرض مجموعة من الفقرات الفنية على هامشه التي حاكت معظم التراث الفلسطيني، وأكدت خيار المقاومة خياراً أوحد للمواجهة مع الاحتلال إلى جانب الوحدة الوطنية.
وتنوعت زوايا المعرض بين الرسوم التشكيلية والفنية وبين الصور الفوتوغرافية التي توثق اللحظات الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع، إضافة لزوايا خصصت لوزارة الصحة وثقت عمل الطواقم الصحية خلال الحروب وجولات التصعيد.
وشهد المعرض حضوراً لافتاً لعناصر وحدة هندسة المتفجرات عبر زاوية مخصصة لهم شهدت عرض مجموعة من الصواريخ والمواد الفسفورية التي ضربت على القطاع ومخلفات العدوان الإسرائيلي وطبيعة المواد المستخدمة وحجم الضرر.
وتقول الفنانة آمنة بهار، لـ "العربي الجديد"، إنها سعت لتجسيد المعاناة الفلسطينية عبر اللوحات التشكيلية، والتي تنوعت بين صورة العدوان وبين الحضارة الفلسطينية ومعالم القدس والأقصى.
أما الفنانة التشكيلية سماح أبو القرايا فجسدت في لوحتها التي شاركت فيها بالمعرض، المرأة الفلسطينية التي واجهت العدوان الإسرائيلي، وتحمّلت الاعتداءات المتواصلة.
في موازاة ذلك، قال منسق المعرض أحمد السحار، لـ "العربي الجديد"، إنّ لوحات المعرض جاءت عبر مشاركة من فنانين فلسطينيين وعرب.
ويشير منسق معرض "نار ونور" إلى أنهم حرصوا على إفساح زاوية كبيرة داخل المعرض لعرض الصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمها الاحتلال في عدوانه، واستهدافه المدنيين والأطفال.