وصلت النجمة نانسي عجرم ظهر الخميس إلى تونس لتقدّم حفلتين، الأولى ينظّمها "المرصد التونسي للأمن الجمهوري والمواطنة"، والثانية تنظّمها إحدى الجمعيات. لكنّها فور وصولها فوجئت بأخبار عن "إلغاء الحفل الأول". إلا أنّ النقابي التونسي المنظم للحفل الملغى، فيصل الزديري، أوضح للإعلام ما جرى قائلاً:
"المرصد تمكّن من الحصول على موافقة مبدئية من قبل إدارة الموسيقى والرقص في وزارة الثقافة، فبعنا التذاكر ووزّعنا الدعوات الخاصّة، إضافة إلى تجهيز المنتزه بالتقنيات الصوتيّة". وأضاف "بعد كلّ هذا المجهود فوجئنا برفض وزير الثقافة مراد الصقلي إقامة الحفل، بحجّة أنّ الوثائق أو طلب الترخيص للحفل جاء بعد المدّة القانونية المحددّة لذلك".
وتابع الزديري "نستغرب موقف وزير الثقافة لأنّه تبنّى موقف وزير الثقافة السابق مهدي مبروك، الذي أكد في تصريحه الشهير أنّ "دخول نانسي عجرم واعتلاءها مسرح قرطاج سيكون على جثّتي"، في العام 2012، ما أثار جدلاً واسعاً في الوسط الثقافي والفنّي". وحمّل وزارة الثقافة مسؤولية غضب الجمهور الذي اشترى التذاكر ويتحضر لملاقاة النجمة اللبنانية في قبّة المنتزه. ولم يستبعد "استعمال القوّة لاتمام الحفل".
بدوره، قال مدير أعمال الفنانة نانسي عجرم، جيجي لامارا، في اتصال هاتفي مع "الجديد"، إنّه سيتابع قرار الإلغاء. وأضاف "منظّمو الحفل طمأنونا إلى أنّ ساعات النهار ستشهد انفراجا". وتابع "لقد وقعوا في مأزق بيع التذاكر التي نفدت بالكامل. نأمل أن يُسوّى الوضع لمصلحة الأطراف جميعها".