نجوى كرم على طريقة "تيك توك"

أخيراً، أصدرت المغنية اللبنانية نجوى كرم أغنية جديدة بعنوان "حلوة الدني"، من كلمات وألحان جهاد حدشيتي. محاولة أخرى لكرم في الحضور بعد غياب أشهر قليلة عن إصدارات جديدة.

تتخبط الفنانة اللبنانية، منذ سنوات، في طبيعة الأغاني التي تختارها، وذلك ما يحمل لها مزيداً من الانتقادات من قبل جمهورها أولاً، والمتابعين بشكل عام؛ إذ تعاني كرم من قلة المستشارين الفنيين. ويبدو أن هذه المرحلة في حياة كرم الفنية طالت، ولم تعد تتمكن من تحقيق النجاح كاملاً بسبب هذا الاختلاف في الألوان الغنائية، واعتمادها على موزعين موسيقيين عاديين، بعدما تحول التوزيع الموسيقي في الألحان إلى نقطة القوة الأبرز في الأغنية.

أمام هذا كله، تبقى مشكلة الإنتاج التي لم تعد تلتفت إليها شركة روتانا، وهي تقوم على مسألة المشاركة في اختيار وتنسيق الأغاني، من الكلمات إلى الألحان وحتى التوزيع، وصولاً إلى عالم التسويق والترويج لأي إصدار جديد.

تتلقف نجوى كرم معظم الأفكار الفنية التي تصلها، وتعمل على تنفيذها بسرعة قياسية، لتكون الأولى في طرح الأعمال الجديدة. قبل عامين، قدمت كرم أغنية باللهجة العراقية، تحمل عنوان "ملعون أبو العشق"، واختارت أن تصورها على طريقة Reel التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الفترة. نفذت كرم الفيديو كليب خلال ساعتين في شارع الحمرا البيروتي. حققت الأغنية، منذ إبريل/ نيسان 2019، أكثر من 200 مليون مشاهدة على الصفحة الرسمية لشركة روتانا، وأكسبت نجوى كرم والشركة المنتجة عائدات مالية جيدة.

تأمل كرم اليوم في أن ينال جديدها الغنائي النجاح نفسه لـ"ملعون أبو العشق"، عبر اختيارها الجديد التصوير بهاتف "آيفون"، بحسب ما يرد في شارة الأغنية التي صدرت عصر الأحد الماضي. منذ نشرها الأغنية، بدأت نجوى كرم تواجه انتقادات عديدة من المتابعين، تمحورت حول اعتمادها على التصوير الخاص بتطبيق "تيك توك"، مع إشارة إلى أن مثل هذه الفيديوهات منتشرة بوفرة. وتساءل بعضهم: هل أرادت كرم القيام بـ"خضة" تهدف من ورائها إلى الاختلاف عما هو سائد وتقليدي؟

نجوم وفن

التحديثات الحية

طوجي والرحباني... دمشق تُغلق أبوابها إلى الأبد

تبحث نجوى كرم، كما معظم مغنيات جيلها، عن أعمال فارقة من شأنها أن تحيّي تاريخها وتمكّنها من تقديم جديد تستغله في الحفلات أو المهرجانات. لكن دائما ما يأتي هذا الجديد منقوصاً، بسبب التكلف الواضح في أداء نجوى كرم التي ابتعدت طوال مسيرتها الفنية عن الحركة الاستعراضية أو التمايل، وتصل اليوم متأخرة إلى كل هذه التقنيات المستجدة على عالم الأغاني المصورة، وكأنها دخيلة عليها، أو تقلد غيرها.

تراوغ نجوى كرم وحيدةً في ملعب يضيق عاماً بعد آخر، والسبب هو قلة الاهتمام بالنوعية الخاصة بالأغاني، والتسابق لإحياء الحفلات والمهرجانات، واعتماد "ريبرتوار" واحد في كل حفلة أو فعالية. هذا كله، لم يعد يثير فضول الجمهور لأنه حفظه عن ظهر قلب.

"حلوة الدني"، أغنية جديدة كان بإمكانها أن تخرج إلى المستمع بطريقة مدروسة أكثر، سواء في ما يتعلق بالكلمات، أو من خلال التوزيع الموسيقي الفقير الذي همّش اللحن الجيد.