بعد عرضه بأيام في مصر، وتحقيقه لإيرادات ضخمة، أثار فيلم "باربي" جدلاً ما بين نقاد مصريين، خاصة وأنهم وجدوا بعد مشاهدته أنه لم يكن يستحق المنع أو أي جدل مثار حوله، كما كُشِف عن سماح الجهة المنتجة "ديزني" ببعض المحذوفات.
وكتبت الناقدة صفاء الليثي، عبر حسابها على "فيسبوك": "بالأمس فقط شاهدت فيلم باربي ولم أفهم سبباً للمنع من العرض. وجدت أنه فيلم كوميدي اجتماعي لطيف، يسخر من دعوى النسوية وأيضاً من الذكورية، ويدعو لمجتمع متوازن بشكل فانتازي، قد لا يكون موجهاً للأطفال الصغار، ولكنه يناسب المراهقين والأعمار الأخرى، لا لمنع الفنون".
التدوينة أثارت جدلاً بين متابعي الناقدة، إذ رد المخرج محمد العدل موجهاً حديثه إلى الناقدة: "ما شاهدتيه هو الفيلم ده بعد حذوفات"، لترد الليثي قائلة: "النسخة اللي شفتها فيها إيحاءات جنسية مش أكثر من إيحاءات المضحكين الجدد بتوعنا، كلام في الجنس بطريقة كوميدي".
أما الناقدة ماجدة موريس، فقالت لـ"العربي الجديد" إنها لا ترى أصلاً أن هناك سبباً لمنع عرض الفيلم. "هو يدعو إلى تحرر المرأة ورفع الوصاية عن الأب وحريتها في اتخاذ قرارتها، فما الذي يدعو للمنع في ذلك؟!".
من ناحيته، قال الناقد طارق الشناوي، في تصريحات تلفزيونية، إنه شاهد الفيلم منذ بدء عرضه في مصر، مؤكداً أن هناك محذوفات شهدها العمل، وحذف مشهد به مباشرة في المثلية الجنسية، كما حُذِفت إحدى الجمل الحوارية أيضاً. وأشار إلى أن هذا نفس ما حدث في السعودية والإمارات، إذ إن الدولتين بجوار مصر طالبت الجهة المنتجة، ديزني، بحذف ما ذُكِر لإمكانية عرضه، وتمت الموافقة فعلياً.
وأكد الشناوي أن موافقة "ديزني" على طلب الدول الثلاث تدل على "مدى قوة السوق الفني السينمائي بهذه الدول"، بحسبه. وأشار إلى أنه "بشكل عام، فالمثلية الجنسية موجودة في عالمنا، ولكن بالتأكيد هناك تحفظات على مناقشتها فنياً وعرضها في الكثير من الدول، ليس العربية فقط، بل وهناك دول أوروبية أيضاً لا تتطرق إلى هذه القضية الشائكة، خاصة في الأعمال الموجهة إلى الأطفال".
وكان الفيلم قد مُنِع في دول عدة منها الكويت، كما سُحِب من دور العرض الجزائرية بعد أيام من عرضه.
و"باربي" فيلم بطولة مارغو روبي في دور "باربي"، التي تُطرَد من عالم باربي لعدم كونها مثالية، بما فيه الكفاية، فتضطر إلى أن تُثبت جدارتها في أرض الواقع، ويصحبها في رحلتها ريان غوسلينغ، المجسد لدور "كين"، كما يشارك أيضاً كل من ويل فيريل، ودوا ليبا، وهيلين ميرن، وإخراج غريتا غيرويغ.