أكثر الأسئلة المتكررة لدى البحث عن مميزات النسخة الجديدة من ويندوز، تدور حول مكان نقرة "التحديث". ونقصد هنا الـRefresh، تلك النقرة التي تنسدل أمامنا حين نضغط الزر الأيمن على سطح المكتب (ديسكتوب) في نظام تشغيل "ويندوز"، والتي بالنسبة لمحترفي نظام التشغيل هذا، تشكل جزءا من عملية الانتظار، إذ ننقرها أحياناً بصورة متكررة، في محاولة لتسريع المهمة التي ينفذها ويندوز، أو ضبط شكل سطح المكتب، أو ببساطة، قتل الوقت.
في النسخة الجديدة من "ويندوز" لا وجود لهذه "المهمة" التي عادة ما تتم بضغط زر F5. غياب هذه النقرة لا يمكن الاعتياد عليه بسهولة، خصوصاً أنها لا تمتلك وظيفة حقيقية، أي لا تقوم بتحديث الإشعارات أو تسريع الجهاز، ولا أي شأن جوهري، بل فقط تطبق التغيرات التي قمنا بها على سطح المكتب. لكنها لطالما لعبت دوراً أثناء الانتظار، أو مواجهة بطء، أملاً بأن "الشاشة الزرقاء" لن تنبعث وتوقف كل شيء.
تبين لاحقاً أن النسخة الجديدة من "ويندوز" لم تلغِ النقرة كلياً، بل قامت بإخفائها، ويمكن عبر بعض التعديلات على شكل سطح المكتب استعادتها إلى مكانها "الطبيعيّ".
وعلى الرغم من أننا نعلم أن لا وظيفة مباشرة لها، لكن تلك اللمحة السريعة التي تصيب سطح المكتب حين نضغطها، تحررنا قليلاً من عبء التعامل مع نظام تشغيل بطيء، أو تساعدنا على إدراك ما يحدث، والإجابة عن سؤال: هل نظام التشغيل نفسه "تجمد" أم فقط "النافذة" التي نعمل ضمنها؟
لا يبحث مستخدمو "ويندوز" عن مفاجآت، فالتغييرات الجذرية ترعبهم، إلا تلك المتعلقة بمتصفح الإنترنت "إكسبلورر". إلغاؤه كان واحداً من أفضل الخطوات التي قامت بها الشركة، أما تهديد التفاصيل المجانية الصغيرة، فتلك التي لا تروق المستخدمين، بالضبط كحالة "التحديث" التي يستخدمها البعض عشرات المرات أثناء انتظار تحميل لعبة ما، أو فك ضغط ملف مشفّر، أو ببساطة التأمل في سطح المكتب بعد سلسلة من التنظيفات والحذوفات للوصول إلى الشكل الأنسب والأرتب.