هل من علاقة بين اختفاء مشرّدين وتجارة الأعضاء في مصر؟ سؤال طرحه ناشطون مصريون على مواقع التواصل الاجتماعي في ما يشبه تحذيرًا من احتمال وجود هذه الفرضية، خصوصًا بعد تصدّر مصر مراكز متقدّمة في قضية تجارة الأعضاء البشرية، وفق أحدث تقارير دولية وضعتها بعد الصين والهند عالميا، مع تصاعد أعداد المشردين وأطفال الشوارع حسب وزارة التضامن إلى 16 ألف طفل، ووصول معدلات الفقر إلى 33 في المائة.
ودعم مغردون الجدل بتداول مقطع صوتي، لم يتسنّ التأكد من صحته، لطبيب في إحدى الوحدات الصحية في السويس يتحدث عن عرض سيارات الشرطة لأطفال شوارع ومشردين على الوحدات الصحية، لتحديد "هل هم مدركون أم لا؟"، من دون أن يوضح التسجيل مصيرهم.
واعتبر مغردون التسريب الصوتي على علاقة بقضية تجارة الأعضاء، ويدعم الفرضية تصدي المواقع الإلكترونية المملوكة للمخابرات، مثل "الأهرام" و"اليوم السابع" و"الشروق"، للنفي. إذ نقلت عن مصادر أمنية عدم صحة ما يُتداول عن علاقة الدولة بتجارة الأعضاء، واعتبرتها "إشاعات لإخواني هارب".
وذكرت الصحافية شيرين عرفة، في تحقيق استقصائي لصحافي ألماني في 2017 عن تغلغل تجارة الأعضاء في مصر: "في منتصف أغسطس 2017، صدر تحقيق صحافي ألماني أعده الصحافي تيلو ميشكي لصالح قناة (بروشايبن) الألمانية بعنوان (تجارة الدم) تم تصويره بالكامل داخل مصر بكاميرات خفية، ولقاءات حية وشهادات مسجلة، تصف الدور المرعب الذي تقوم به مصر كواحدة من أهم ثلاث دول في العالم بتجارة الأعضاء البشرية. العجيب، أنه بعد انتشار التقرير، سارعت الحكومة المصرية بخطوتين من أغرب ما يكون، الأولى: نفت وزارة الصحة تماما يوم 20 أغسطس/آب ما ورد بالتقرير، واعتبرته مؤامرة لضرب السياحة العلاجية في #مصر، وفي الثانية، أعلنت وزارة الداخلية يوم 22 أغسطس/آب القبض على رئيس مجلس إدارة مستشفى تخصصي شهير".
وتابعت: "بالإضافة إلى اعتقال عدد من الأطباء والسماسرة بتهمة إقامة شبكة لتجارة الأعضاء البشرية، وكأن الدولة، ممثلة في الأجهزة الأمنية، تحاول إبعاد التهمة عن كبار المجرمين بالتضحية بعدد من صغار رجالها في تلك الشبكة الإجرامية".
في منتصف أغسطس 2017 صدر تحقيق صحفي ألماني أعده الصحافي "تيلو ميشكي" لصالح قناة "بروشايبن" الألمانية بعنوان "تجارة الدم" تم تصويره بالكامل داخل مصر بكاميرات خفية، ولقاءات حية وشهادات مسجلة، تصف الدور المرعب الذي تقوم به مصر كواحدة من أهم ثلاث دول في العالم بتجارة الأعضاء البشرية pic.twitter.com/QpfqUf0jTI
— شرين عرفة (@shirinarafah) October 10, 2021