تتجه هيئة السايبر القومية في إسرائيل، إلى مطالبة الحكومة بتوسيع صلاحياتها في الحرب السيبرانية وحماية المواقع الإسرائيلية المختلفة. يأتي ذلك مع ازدياد هجمات السايبر التي تتعرض لها مواقع إسرائيلية رسمية ومن القطاع الخاص في الفترة الأخيرة، في ظل الحرب السيبرانية بين إسرائيل وإيران.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أنه على أثر الهجوم الأخير الذي شنته مجموعة "بلاك شادو"، يوم السبت، واستهدف موقع تعارف لمجتمع الميم في إسرائيل، وتهديد المجموعة بنشر تفاصيل شخصية وصور في حال لم يدفع لها الموقع الإسرائيلي مليون دولار، فإن هيئة السايبر القومية ستعمد إلى مطالبة الحكومة بتوسيع صلاحياتها في الحرب السيبرانية وحماية المواقع الإسرائيلية.
هيئة السايبر القومية في إسرائيل مسؤولة ومخولة بمراقبة 30 سلطة وهيئة فقط، تشمل بالأساس الهيئات ذات التأثير الاستراتيجي
وقال موقع الإذاعة إن الهجوم الأخير يثير قلقاً لدى هيئة السايبر القومية الإسرائيلية في ظل العدد المحدود من السلطات والأجسام التي تخضع للهيئة ورقابتها، لا سيما وأنها تتوقع ازدياد الهجمات وتوسيع نطاقها ضد مواقع إسرائيلية مختلفة، قُطْرية وحكومية وأخرى من القطاع الخاص.
ويأتي ذلك في ظل كون هيئة السايبر القومية في إسرائيل مسؤولة ومخولة بمراقبة 30 سلطة وهيئة فقط، تشمل بالأساس الهيئات ذات التأثير الاستراتيجي في قطاع الطاقة والوزارات الحكومية والمياه. وقد تعرضت منشآت وهيئات في هذه القطاعات لمحاولات اختراق وهجمات مختلفة طاولت في العامين الماضيين شركة الكهرباء، وسلطة المياه وعدداً من المستشفيات، والجامعات الإسرائيلية المختلفة.
وبحسب موقع الإذاعة الإسرائيلية، فإنه وفقاً لمطلب هيئة السايبر القومية في إسرائيل، ستكون بمقدورها مطالبة هيئات وشركات تملك معلومات وبيانات عن المواطنين في إسرائيل بإجراء وإدخال تحسينات على نظام الحماية وتأمين المعلومات، لكنها لا تملك حالياً سلطة قانونية لفرض التغييرات والتعديلات، بل هي تطالب الآن بسن قانون خاص يمكنها من فرض هذه التغييرات وإجراءات الحماية وليس فقط المطالبة بها.