أُعلن في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، عن وفاة الممثل الشهير وعملاق السينما التركية جونيت آركين، بعد تعرضه لوعكة صحية وتوقف قلبه عن العمل.
ونقلت وسائل إعلام تركية أن آركين، البالغ من العمر 85 عاماً، تعرض لوعكة صحية في ساعات الليل، ليتم نقله إلى إحدى المستشفيات الخاصة، لكن لم تنجح الجهود الطبية في إنقاذ حياته.
ولاحقا، أصدر المستشفى، الذي تلقى فيه آركين التدخل الطبي، بيانًا جاء فيه أن "الراحل وصل إلى المستشفى في سيارة إسعاف وقلبه متوقف عن النبض، فجرت محاولات إنعاشه، ورغم كل المحاولات فارق آركين الحياة".
آركين، واسمه الحقيقي فخر الدين غوركلي باتور، من مواليد العام 1937 في إحدى قرى ولاية إسكي شهير، أكمل دراسته في كلية الطب في إسطنبول، ولكنه ترك الطب لاحقاً وانتقل للتمثيل.
وآركين متزوج مرتين، وله ثلاثة أبناء؛ بنت من زوجته الأولى غولر موجون، وابنان من زوجته الثانية بتول غوركلي باتور.
ويعتبر آركين من أبرز الوجوه والأسماء في تاريخ السينما التركية، إذ لديه مئات الأفلام خلال مسيرته الفنية، فضلا عن تجسيده أدوار البطولة لأبرز الشخصيات التركية والعثمانية التاريخية البارزة، من مثل "قره مراد"، و"بطال غازي"، وغيرهما من الأفلام المميزة.
ودخل آركين عالم التمثيل بعد فوزه بمسابقة للتمثيل في العام 1963. وفي العام نفسه، خلال خدمته العسكرية، تعرف على المخرج خالد رفيق، وأطلق معه أول أفلامه "طيور الغربة". وبعد عدة أفلام درامية ورومانسية، انتقل إلى أفلام البطولة والحماسة، وتلقى تدريبات في الفنون القتالية، ليجسد لاحقاً شخصيات البطولة في التاريخ التركي، ولاحقاً أخذ دور "الرجل الذي أنقذ العالم" في فيلم صور عام 1982.
وشارك الممثل التركي قبل عامين في أحد أجزاء مسلسل "المؤسس عثمان"، الذي يروي قصة مؤسس الدولة العثمانية، ليكون آخر أعماله الفنية.
وعقب الإعلان عن وفاة آركين، تصدر اسمه مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف الأتراك عن حزنهم لرحيله، فيما نعاه أبرز مشاهير عالم الفن في تركيا، فضلاً عن الشخصيات السياسية التي نشرت عبر حساباتها الرسمية رسائل نعي.
وقال المغني التركي الشهير، أورهان غنجاباي، خلال مداخلة تلفزيونية: "لا يوجد أحد لا يعرف جونيت آركين الذي قدم أعمالاً هامة شاهدتها الأجيال، وأدى أدواره بمهارة عالية".
من ناحيته، نشر وزير الخارجية مولود جاووش أوغلو تغريدة قال فيها: "بطل السينما التركية القدير جونيت آركين توفي لرحمة الله، لروحه السلام، وأعزي عائلته ومحبيه وعالم الفن بوفاته".