وفاة الصحافي والسياسي الفلسطيني بلال الحسن

08 اغسطس 2024
ساهم في تأسيس "السفير" في بيروت و"اليوم السابع" في باريس (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- **حياة بلال الحسن ومسيرته الصحافية والسياسية**: وُلد بلال الحسن عام 1939 في حيفا وتوفي في باريس عن عمر 85 عاماً. تنقل بين بيروت ودمشق وتونس والرباط وباريس، وشارك في تأسيس "السفير" و"اليوم السابع". بدأ مسيرته في صحيفة المحرر اللبنانية ومجلة الحرية، وكان عضواً في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني.

- **أبرز محطات مسيرته الصحافية**: كانت "السفير" و"اليوم السابع" أبرز محطاته، حيث نشر في "السفير" حواراً مع ياسر عرفات. تميزت "اليوم السابع" بفريق محترف وتوقفت عام 1991. كتب لاحقاً في "الحياة" و"الشرق الأوسط".

- **إسهاماته الأدبية والفكرية**: أصدر عدة كتب منها "قراءات في المشهد الفلسطيني" و"ثقافة الاستسلام". كان من عائلة فلسطينية منخرطة في العمل السياسي، حيث كان شقيقه علي من زعامات الإخوان المسلمين، وشقيقاه خالد وهاني من قيادات حركة "فتح".

توفي الصحافي والسياسي الفلسطيني، بلال الحسن، اليوم الخميس، في باريس، عن عمر 85 عاماً، وهو من مؤسسي الصحافة العربية الجديدة، إذ شارك في تأسيس "السفير" في بيروت و"اليوم السابع" في باريس. ووفقاً لمواقع إخبارية محلية، فإن عائلة الحسن ترغب في أن يوارى الثرى في الرباط، علماً أنه أقام سنوات في المغرب ويحمل جنسيته.

وكان بلال الحسن عضو لجنة تنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية وعضو مكتب سياسي في الجبهة الديمقراطية، بالإضافة إلى عضويته في المجلس الوطني الفلسطيني.

بدأ مسيرته الصحافية في صحيفة المحرر اللبنانية التي كان يديرها هشام أبو ظهر ويرأس تحريرها غسان كنفاني (1936 ــ 1972)، ثم انتقل إلى مجلة الحرية التي كان يديرها الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان محسن إبراهيم (1935 ــ 2020).

المحطتان البارزتان في مساره على الصعيد الصحافي هما "السفير" إلى جانب طلال سلمان (1938 ــ 2023) و"اليوم السابع" إلى جانب جوزيف سماحة (1949 ــ 2007). الأولى كانت تجربة لبنانية فلسطينية استدعت تطورات الوضع اللبناني بعد خروج المقاومة الفلسطينية من الأردن إلى لبنان إثر أحداث سبتمبر/ أيلول عام 1970، أما الثانية التي تركزت في باريس فكانت أوسع بالمعنى العربي، إذ جاءت بعد خروج المقاومة الفلسطينية من لبنان إلى البلدان العربية بعد الاجتياح الإسرائيلي عام 1982.

كانت "السفير" مختبراً مهماً للأفكار والآراء، وطوال أكثر من 40 سنة، اشتعلت فيها مجادلات فكرية وسياسية، ما كانت لتنتهي البتة، وفيها تلاقحت خلاصاتٌ شتى لتجارب فكرية وثقافية عربية ولبنانية، الأمر الذي جعلها تجربة نادرة في الصحافة العربية. في عدد "السفير" الأول نشر لبلال الحسن حوار أجراه مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات (1929 ــ 2004). وعن ذلك، كتب طلال سلمان: "مع إعداد العدد الأول واجهنا مسألة: بمن نبدأ؟ وبماذا نبدأ؟ أي عنوان رئيسي سوف تحمله السفير في إطلالتها الأولى. وكان منطقياً أن نفكر في القادة الذين يستحقون صدارة العدد الأول للجريدة الجديدة. فكرنا بكمال جنبلاط فرحّب، لكنه كان على سفر، واستقر الرأي على الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، لكن وقته مزدحم بالمواعيد... ومهمتنا تتطلب أن يتفرغ لنا بضع ساعات. ذهب بلال الحسن ورابَط أياماً في الفاكهاني حتى أتيح له أن يجري المقابلة المطولة على دفعات... وعاد بها في اللحظة الأخيرة قبل رسم الصفحة الأولى، فكانت لها صدارة العدد الأول".

وتميزت "اليوم السابع" بفريق من الصحافيين المحترفين والكتّاب المعروفين، بينهم محمود درويش وإميل حبيبي وسميح القاسم وشاكر مصطفى وبرهان غليون والباهي محمد، وكان جوزيف سماحة مدير التحرير وبلال الحسن رئيس التحرير. توقفت "اليوم السابع" عن الصدور عام 1991، علماً أنها كانت ممولة من منظمة التحرير الفلسطينية.

بعد "اليوم السابع"، كتب بلال الحسن في صحيفة الحياة اللندنية وفي صحيفة الشرق الأوسط، لكنه توقف عن الكتابة منذ سنوات.

وإلى جانب مقالاته، صدر له: "قراءات في المشهد الفلسطيني عن عرفات وأوسلو وحق العودة وإلغاء الميثاق" (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2008)، و"ثقافة الاستسلام" (رياض الريس للكتب والنشر، 2005)، و"الخداع الإسرائيلي: رؤية فلسطينية لمفاوضات كامب ديفيد وتوابعها" (المؤسسة العربية للدراسات والنشر، 2003).

ولد بلال الحسن عام 1939 في حيفا، وتنقل بين بيروت ودمشق وتونس والرباط وباريس حيث توفي. وهو ابن أسرة فلسطينية منخرطة في العمل السياسي الفلسطيني، شقيقه علي، من زعامات الإخوان المسلمين، وشقيقاه خالد وهاني من قيادات حركة "فتح" البارزين.

المساهمون