توفي الموسيقار المصري خالد الأمير، مساء الجمعة، عن عمر 80 عاماً، وذلك بعد صراع مع فيروس كورونا، إذ شهدت حالته في الأيام الأخيرة تدهوراً شديداً، ووضع على أجهزة التنفس الصناعي حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
ولحّن الأمير لعدد كبير من المغنين، منهم هاني شاكر مثل أغنيات "كده برضه يا قمر" و"نسيانك صعب أكيد"، ولحن للفنانة السورية ميادة الحناوي "متجرحوش فيا" و"أنا مغرمة بيك"، ولحن أغنية "وحشتني" للفنانة سعاد محمد، كما لحن لشادية أغنيات كثيرة منها "اتعودت عليك" و"الحب الحقيقي" و"أحلى الكلام". وتعاون أيضاً مع المغنية مها صبري، وفهد بلان، وعمر فتحي، وأصالة نصري، محمد رشدي، وغيرهم.
لم يكتف الأمير بالعمل فقط في تلحين الأغاني، بل قدم أيضاً الموسيقى التصويرية للكثير من الأفلام، منها "سمارة الأمير"، و"اقتل مراتي ولك تحياتي"، و"الراقصة والسياسي"، و"حد السيف"، و"فطوطة"، و"سيقان في الوحل"، و"عندما يسقط الجسد"، و"ملوك الضحك"، و"مين يقدر على عزيزة"، و"امرأة عاشقة"، و"عريس الهنا"، و"لعنة امرأة"، و"رحلة عذاب"، و"عودة أخطر رجل في العالم".
وسرد الأمير في مذكراته ما واجهه من ظروف قاسية أثناء حرب اليمن حين كان ضابطاً في الجيش، ورشح للسفر إلى هناك للمشاركة في الحرب، وبعد وصوله أودع في السجن الحربي مع آخرين كونهم رفضوا المشاركة في الحرب، ونفذ ألحاناً عدة على جدران الزنزانة، واستمع إلى الكثير، كما قرأ 300 كتاب عربي وأجنبي.
وفي فترة حكم أنور السادات (1918 ــ 1981) أعيد للجيش برتبة مقدم في إدارة شؤون الضباط، وتولى بعد ذلك المباحث الجنائية العسكرية ومؤسسة النقل النهري لمدة عامين. وعام 1972 قرر الاستقالة وهو برتبة لواء عائداً إلى عالم الموسيقى الذي أحبه، وابتعد عنه في البداية بسبب والده الذي أرغمه على دخول الكلية الحربية ليصبح ضابطاً مثل أجداده.
على النطاق الشخصي تزوج الأمير خمس مرات بعيداً عن الوسط الفني، عدا الفنانة ليلى طاهر التي دام زواجه منها لما يزيد عن عشر سنوات.