توفي نقيب الفنانين السوريين زهير رمضان في دمشق ليل الأربعاء، بعد أسبوعين من معاناته من التهابات رئوية حادة أدخل على أثرها إلى المستشفى قبل أن يفارق الحياة.
وكانت وسائل الإعلام الموالية للنظام السوري قد أعلنت خبر وفاة رمضان قبل يومين، لكن نقابة الفنانين نفت الأمر وأكدت تحسن حالته، قبل أن تؤكد ليل الأربعاء/ الخميس وفاته في تصريح لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام.
وتداولت مواقع سورية محلية خبر وفاة رمضان، وقالت إنه نقل إلى غرفة العناية المشددة بسبب ضيق التنفس حتى وافته المنية.
زهير رمضان ممثل سوري، ولد عام 1959، وهو خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل، عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1983. من أشهر أدواره دور "أبو جودت"، رجل الشرطة الفاسد في مسلسل باب الحارة بجميع أجزائه.
وقد عين في منصب نقيب الفنانين السوريين في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2014. وأصبح عضوا في مجلس الشعب التابع للنظام السوري في عام 2016. وأعيد انتخابه مجددا نقيباً للفنانين عام 2020 على الرغم من اعتراضات كثيرة، من قبل مجموعة من الفنانين المنتسبين للنقابة.
واهتم السوريون بخبر وفاة رمضان، وقبلها مرضه، بكثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، واستذكر معظمهم مواقفه الحادة في موالاة نظام بشار الأسد، وتبنيه المطلق لروايته، بل غلوه وتطرفه في الدفاع عن النظام ورئيسه بشار الأسد، وتوجيه الاتهامات والشماتة باتجاه معارضيه وضحايا النظام.
وسابقاً تلقى رمضان هجوماً وانتقادات من داخل الوسط الفني، ومن فنانين وممثلين مؤيدين للنظام أساساً، بسبب مواقفه المتشنجة من الجميع، والتلويح بورقة قربه من أفرع المخابرات وقيادات في النظام وعلى رأسهم بشار الأسد، كما كان يدعي، وأشارت إلى ذلك الممثلة السورية تولاي هارون بشكل مباشر.
رمضان الذي شغل نقيب الفنانين السوريين للدورة الثالثة على التوالي بعد نجاحه المطعون به من قبل الإعلام الموالي قبل المعارض في الانتخابات الأخيرة للنقابة صيف العام الماضي، كان له سابقة اتخاذ قرارات الفصل الجماعي للممثلين المعارضين بحجة عدم الالتزام بدفع الاشتراكات. فطاول الفصل كلاً من جمال سليمان، ومكسيم خليل، وعبد الحكيم قطيفان، ومازن ناطور، والراحلة مي سكاف، وآخرين في العام 2014.
كما وقف حجر عثرة في وجه وصول بعض الممثلين غير المنتسبين للنقابة، أو من غير خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، لأدوار ضمن العديد من الأعمال الدرامية السورية لكون هاتين الشريحتين تحتاجان لموافقة النقابة قبل المشاركة في أي عمل، أو دفع مبالغ على شكل ضرائب من قبل شركات الإنتاج للنقابة لقاء مشاركتهم.
وفيما وقف الكثير من الفنانين السوريين ضد رمضان في الانتخابات الأخيرة لنقابة الفنانين واختاروا دعم القائمة التي يترأسها الممثل فادي صبيح في الانتخابات، إلا أن فوز القائمة التي يترأسها رمضان شكل أمرا صادماً للجميع.
واتهم الكثير من الفنانين ووسائل الإعلام رمضان بتزوير الانتخابات وطعنوا بنزاهتها، كون رمضان استخدم نفوذه بطرد جميع الصحافيين الذين حضروا لتغطية مراسم الانتخابات.
كما وجهت الاتهامات لرمضان بالضغط على الكثير من الممثلين السوريين لتأييد انتخاب بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية منتصف العام الحالي، وذلك بدفعهم للظهور على وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي للإعلان عن موقف يؤيد الأسد، فظهر الكثير من الفنانين ليعطوا مواقف مؤيدة للأسد، وكثير منهم لم يكن له موقف واضح من قبل، كما أنه جمع الكثير من الفنانين في حفل في اللاذقية احتفالاً بفوز الأسد في الانتخابات المشكوك بنزاهتها.
ويحرص النظام على أن تكون النقابة موالية في إدارتها ورئيسها للنظام، ولا سيما بعد اندلاع الثورة والاحتجاجات ضد حكم رئيس النظام بشار الأسد.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
