في مقابلة مع صحيفة "لا فانغارديا" الإسبانية أعلن المخرج الأميركي وودي آلن أنه يعتزم التقاعد من صناعة الأفلام، لتخصيص وقت إضافي للكتابة في السنوات المقبلة. مقابلة آلن جاءت خلال تحضيره لتصوير فيلمه الجديد، المتوقع أن يصوّر كاملاً في باريس.
وخلال السنوات الأخيرة فضّل آلن التصوير في دول أوروبية في ظلّ تراجع شعبيته في الولايات المتحدة الأميركية، بسبب اتهامات التحرش الموجهة إليه. وقد افتتح عام 2020 مهرجان سان سيباستيان السينمائي بفيلمه "مهرجان ريفكين"، الذي صوره في سان سيباستيان، ليكرّس علاقة طويلة بينه وبين المدينة الإسبانية، تخللها عرض فيلمه "ميليندا وميليندا" (2004) ثم فيلم "فيكي كريستينا برشلونة" (2008).
وأمام الاحتفاء الأوروبي، خرج آلن تدريجياً إلى الهامش الأميركي، بعد اتهام طليقته ميا فارو له بالتحرش بابنتهما بالتبني ديلان فارو.
وسبق أن روت هذه الأخيرة عام 2018 لىشبكة "سي بي أس" كيف تحرّش بها جنسياً المخرج الأميركي في طفولتها. وقالت فارو في المقابلة إنه كان يتم تهميشها وإسكاتها في كل مرة تحاول فيها الحديث عن التحرش بها عندما كانت في السابعة من عمرها.
أما عام 2020 فأعلنت دار نشر "هاشيت" الفرنسية تخليها عن نشر مذكرات آلن. وكان من المقرر نشر مذكرات وودي آلن في إبريل/نيسان من العام نفسه. وفي بيان لها قالت دار النشر الفرنسية: "نأخذ علاقاتنا مع المؤلفين على محمل الجد، لكن لا يمكن غض الطرف عن هذه الانتهاكات الأخلاقية"، بحسب صحيفة "ذا غارديان" البريطانية.