يمني يعيل أسرته من تربية الثعابين

كمال البنا

avata
كمال البنا
12 مارس 2021
يمني يعيل أسرته من تربية الثعابين
+ الخط -

يعيش اليمني، عبده علي الحرازي، مع أسرته في حي الخمسين في صنعاء، ويعتاش من الثعابين التي تشكّل مصدر دخله الوحيد منذ خمسة وعشرين عاماً، حيث اكتسب مهارة التعامل معها وباتت مصدر دخل يعيل بها أسرته.

يتنقل علي الحرازي بين المدن اليمنية بحوزته ثعبان ويقنع المارة في الأسواق بالتقاط صورة تذكارية معه، ويتحدى الناس بعضهم بأن يحمل الثعبان على عنقه ويلتقط له صورة يتباهى بها أمام أصدقائه.

ويحصل الحرازي مقابل كل صورة من 100 إلى 200 ريال يمني وتصل أحياناً إلى 500 ريال (أقل من دولار).

"العربي الجديد" زار الحرازي وتعرف عن قرب على تفاصيل حياته مع الثعابين، التي ألف العيش معها وأصبحت جزءاً من حياته التي لا يستطيع العيش من دونها.

يقول الحرازي لـ"العربي الجديد" إن بدايته مع الثعابين كانت قبل ثلاثين عاماً في أرياف حراز وأوديتها، حيث كان يتعامل مع الثعابين ويحاول الإمساك بها.

وتعرض مرات عدة للدغات من الثعابين حتى تمكن من التعامل معها وتربيتها، لينتقل بعدها إلى العاصمة صنعاء حيث بدأ يتنقل بين أسواقها بعد إخراج السموم من الثعبان. يضعه على رأسه والناس تتجمع حوله وتلتقط له الصور.

ويضيف بأنه قرر هو وأسرته العيش مع هذه الثعابين، ليس ترفاً، وإنما لكسب المال منها لمواصلة الحياة. والتكيف مع الثعابين ليس سهلاً فالبعض من الناس لا يستطيع النظر إليها فكيف بالعيش معها.

وعن تربية الثعابين يضيف الحرازي بأنه كان يمتلك خمسة عشر ثعباناً لكن توفيت بعد أن قام أحد جيرانه برش السم عليهم بحجة أنه يخاف منها، وكانت أنواعاً مختلفة منها الأرقم، الصخري، الكوبرا، والسجاد.

ويطمح الحرازي إلى أن يحصل على جهة أو أطباء يشترون منه سم الثعابين بعد أن قام بتجميعها، ويقول إنها تستخدم كعلاج لمن تلدغهم الثعابين.

ذات صلة

الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.
الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
المساهمون