يوتيوب يأسر الأميركيين: الموقع الأكثر مشاهدة

​هيمن "يوتيوب" على ما يقرب من 10% من إجمالي نسب المشاهدة على أجهزة التلفزيون التقليدية والمتصلة بالإنترنت في الولايات المتحدة في مايو/ أيار، متفوقاً على منصة نتفليكس، وفقاً لشركة قياس نسب المشاهدة نيلسن، التي بينت أن إجمالي نسبة المشاهدة على الموقع اقتربت من 25% من حصة سوق منصات البث. "نتفليكس" احتلت المرتبة الثانية بـ7.6% من نسبة المشاهدة.

ولا تمتلك شركات "نتفليكس" و"ديزني" و"وارنر بروس. ديسكفري" استراتيجية موحدة للتعامل مع هذا التهديد، حتى بعدما مرّ ما يقرب من 20 عاماً على إطلاق "يوتيوب"، إذ ظلّ يهيمن على الإنترنت. نقلت شبكة إن بي سي نيوز عن المحلل الإعلامي ريتش غرينفيلد قوله: "نحن لا نتحدث عن هاتفك المحمول أو حاسوبك المحمول، ولكن عن أكبر شاشة في المنزل، وهي التلفزيون... يجب على كل مسؤول تنفيذي أن ينتبه".

يرى بعض المسؤولين التنفيذيين في الشركات المالكة لمنصات البث أن الموقع هو منصة مصاحبة لمنصات البث والتلفزيون، لكن في بعض الأحيان المسؤولون التنفيذيون أنفسهم ينظرون إليه باعتباره تهديداً وجودياً لصناعة الترفيه، لأنه يسرق نسبة المشاهدة من منصات البث. وقد دفعت هذه الحقائق المتنافسة شركات الإعلام والترفيه إلى إعداد مجموعة واسعة من الاستراتيجيات لمكافحة التهديد المتزايد.

سينما ودراما

التحديثات الحية

"بيكي بلايندرز" يعود بفيلم تنتجه "نتفليكس"

ونقلت الشبكة عن مصادر لم تسمها أن مسؤولين في "ديزني" مثلاً يناقشون مسألة التهديد الذي يشكله "يوتيوب" في "كل يوم" في اجتماعات استراتيجية، وقد فكّروا في إضافة محتوى من إنشاء المستخدمين إلى "ديزني بلس". ومن ناحية أخرى، اختارت شركتا "نتفليكس" و"وارنر بروس. ديسكفري" عن عمد التركيز على الـ90% من المشاهدات التي لم يستولِ عليها الموقع من التلفزيون.

في وقت سابق من هذا العام، أعلن الرئيس التنفيذي لـ"يوتيوب" نيل موهان أن المستخدمين يشاهدون أكثر من مليار ساعة من محتوى الموقع على شاشات التلفزيون يومياً. ويشاهده أكثر من 150 مليون أميركي على أجهزة التلفزيون المتصلة كل شهر، وفقاً للشركة. ولأن المزيد من المشاهدات يعني المزيد من أرباح الإعلانات، فقد حصل الموقع في 2023 على 31.5 مليار دولار من إيرادات الإعلانات، بزيادة 8% عن عام 2022 و271% عما كان عليه قبل ست سنوات.