وثق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الانتهاكات والاعتداء على حرية الصحافيين الفلسطينيين خلال إبريل/ نيسان الماضي، وقد بلغت 62 انتهاكاً، منها 56 انتهاكاً من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبمشاركة إدارات مواقع التواصل الاجتماعي في محاربة المحتوى الفلسطيني، فيما سجلت 6 انتهاكات داخلية.
وفي تقريرها الدوري، رصدت وحدة الرصد والمتابعة في المكتب الإعلامي الحكومي أكثر من 9 حالات اعتقال واستدعاء واحتجاز وحبس منزلي وتأجيل محاكمة. فقد احتجز إبراهيم السنجلاوي، وهبة مكية، ورائدة جولاني، وماهر هارون.
واعتقل الصحافي محمد بدر والروائي أسامة العيسة، ولا يزالان في سجون الاحتلال، وتقرر الحبس المنزلي بحق الصحافية رائدة جولاني، وإبقاء الحبس المنزلي، مع تأجيل محاكمة الصحافية لمى غوشة، وتأجيل محاكمة الصحافي محمد بدر.
وسجلت وحدة الرصد اعتداء قوات الاحتلال ومستوطنيه على أكثر من 12 صحافياً، واستهدافهم بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز السامة وضربهم ودفعهم وسحلهم، فضلاً عن تعرّض صحافية لحالة خنق من أحد المستوطنين ولفّ العلم الإسرائيلي على عنقها خلال ممارسة عملها.
ومنعت قوات الاحتلال بالشراكة مع المستوطنين أكثر من 19 صحافياً من تغطية الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعرقلت أداء مهامهم الإعلامية.
وبشأن انتهاكات مواقع التواصل الاجتماعي ومحاربة المحتوى الفلسطيني، وثقت وحدة الرصد والمتابعة أكثر من 8 انتهاكات بعد أن أغلقت وقيدت حسابات، منها منع صفحة "ألترا فلسطين" من النشر لمدة أسبوعين، وحجب الاحتلال 4 مواقع إعلامية إلكترونية فلسطينية بحجة أنها "إرهابية".
وحول الانتهاكات الداخلية، سجلت وحدة الرصد والمتابعة 6 حالات انتهاك في الضفة المحتلة، حيث سجل حظر وصول إلى موقع حكومي من قبل الحكومة في رام الله للصحافي عقيل عواودة، واقتحام لمنزل الصحافي جواد أبو شمسية وتفتيشه وتخريب الممتلكات وإلقاء غاز الفلفل على أفراد عائلته.
وفي قطاع غزة، سجلت 4 حالات انتهاك، واحدة من قبل إدارة عيادة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في جباليا شماليّ قطاع غزة، بحق مصوّر "العربي الجديد" عبد الحكيم أبو رياش الذي تعرض للاحتجاز لعدة ساعات والاعتداء عليه، ومنع من التغطية.