نددت منظمة "أنا يقظ" التونسية، العاملة في مجال الشفافية ومكافحة الفساد، بقرار هيئة "الحقيقة والكرامة"، مقاضاتها من أجل تسريب وثيقة الصلح مع سليم شيبوب، صهر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، لتعدّل فيما بعد موقفها إثر تقديم الهيئة لتوضيحات نفت خلالها أن تكون قد قررت رفع دعوى قضائية ضد المنظمة. وتمسكت "أنا يقظ" بحقها في الطعن في اتفاقية الصلح مع شيبوب التي أبرمتها الهيئة واعتبرتها مخالفة لقانون العدالة الانتقالية.
وكانت وسائل إعلام محلية قد نقلت عن المتحدث الرسمي باسم هيئة "الحقيقة والكرامة" خالد الكريشي تعليقه على نشر "أنا يقظ" لوثيقة المصالحة، معتبراً إياها خرقاً لمبدأ سرية الجلسات التحكيمية التي تقوم بها الهيئة مع طالبي الصلح من الذين تحصلوا على مكاسب غير شرعية في عهد الرئيس المخلوع.
وأضاف أن تسريب الوثيقة يضر بالأمن الاقتصادي ويمس بالمعطيات الشخصية ويشوه بعض الأسماء. ونقلت المصادر الإعلامية أن الكريشي تعهد برفع قضية ضد المنظمة وكل من ساهم في نشر الوثيقة.