نبهت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الجمعة، إلى أن التهديد مستمر في ألمانيا بعد مقتل منفذ اعتداء برلين في ميلانو، واعدة بأن تبحث الثغرات التي طبعت عمل السلطات الألمانية بعد الهجوم.
وقالت ميركل للصحافيين في برلين: "يمكننا أن نشعر بالارتياح لزوال الخطر الشديد"، لكن "الخطر الإرهابي بصورة عامة لا يزال قائما، كما هي الحال منذ عدة سنوات. كلنا نعرف ذلك".
وأقرت بأن حالة التونسي أنيس العامري، المشتبه بأنه منفذ الهجوم بواسطة شاحنة، والذي خلف 12 قتيلا في سوق للميلاد، تطرح "سلسلة تساؤلات"، وخصوصا أنه كان معروفا لدى الشرطة منذ وقت طويل.
وأوضحت ميركل أنها طلبت من وزيري الداخلية والعدل ومن السلطات الأمنية في شكل عام تحليل "كل جوانب" القضية وتسليمها خلاصات "في أسرع وقت"، بهدف أخذ كل العبر السياسية والتشريعية الممكنة.
إلى ذلك، ظهر استطلاع رأي ينشر السبت، وأنجز بعد الاعتداء الجهادي في برلين، أن شعبية اليمين الشعبوي الألماني ارتفعت مع أكثر من 15 في المائة من نوايا التصويت.
وبحسب الاستطلاع الذي أنجزه معهد "أنسا"، وتنشره السبت صحيفة "بيلد"، فإن "حزب البديل لألمانيا" حصل على 15.5 في المائة من نوايا التصويت في الانتخابات التشريعية للعام 2017، أي بزيادة 2.5 نقطة عن الأسبوع الماضي، وهي أعلى نسبة سجلها هذا الحزب المناهض للهجرة والإسلام منذ شهر ايلول/سبتمبر، الفترة التي شهد فيها تراجعا.
(فرانس برس)