تنظر محكمة جنايات جنوب القاهرة المصرية، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي (دائرة الإرهاب)، اليوم الخميس، الجلسة الحادية عشر بمحاكمة 48 متهماً من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب العسكري، على خلفية اتهامهم بالتورط في قتل الصحافية ميادة أشرف، في أحداث العنف التي شهدتها منطقة عين شمس بتاريخ 28 مارس/آذار 2014.
وشهدت الجلسة الماضية، تعرض المعتقل العاشر هشام ممدوح علي محمد، لحالة من الصرع التي يعاني منها، فقام المعتقلون داخل القفص بمحاولة إنقاذه وحاولوا لفت نظر الأمن الموجود داخل القاعة والذي قام بدوره باستدعاء الطبيب.
وفي تلك الأثناء، التف عدد من المعتقلين، ووضعوا قطعة من القماش في فمه، لمحاولة السيطرة على جسده، بعد زيادة حالة التشنج، مما دعاهم لعدم الاهتمام بأوامر المحكمة بالتزامهم الهدوء وأصروا على إنقاذ زميلهم، فقالت المحكمة إنه جاري استدعاء سيارة الإسعاف لإنقاذه، فرد المتهمون: "ده هيموت وبقاله فترة وانتم ما بتعملوش حاجة".
وعقب المحامي مروان السيد الدفاع الخاص بالمعتقل، بأن موكله في حالة مرضية شديدة وحالته الصحية تزداد سوءاً، وأنه أصيب بالحالة منذ أكثر من ربع ساعة ولم يأت الطبيب إليه حتى الآن، فقررت المحكمة رفع الجلسة لحين حضور الطبيب والاطمئنان على حالته الصحية.
وعقب الكشف الطبي عليه، قررت المحكمة، نقل المعتقل لمستشفى أكاديمية الشرطة لعمل اللازم له.
وقامت المحكمة بالجلسات الماضية بعرض فيديوهات مقدمة من الدفاع، أظهرت عدداً من الشباب المتجمعين، على سلم نقابة الصحافيين، وكتبوا لافتات "اغتيال الصحافي اغتيال للحقيقة"، هاتفين ضد وزارة الداخلية.
كما ظهر في الفيديو، الذي صورته شبكة "رصد"، حديث للصحافية بجريدة الدستور أحلام، والتي قالت "ضرب الرصاص جي من ظهرنا أنا وميادة، والإخوان أمامنا، والداخلية في الخلف... وإحنا كنا بنجري من الرصاص وحاولنا نستخبى بس رصاصتين أصابوا ميادة".
فيما عرضت المحكمة فيديو آخر لم يتبين القناة التي عرضته، قالت فيه سحر علي، صحافية في "فيتو"، في مداخلة إن المسيرة كانت سلمية، الأمن هو اللي ضرب علينا الأول.
وفيديو آخر عرضته المحكمة لمداخلة هاتفية لعبداللطيف صبح، صحافي في "اليوم السابع"، في قناة "التحرير"، أحلام الشاهدة الوحيدة شافت، أن قوات الأمن هي من أطلقت النار، لم يستكمل القاضي عرض الفيديو، قائلاً "أنا مش هكتب كل كلمة في القضية أنا مش خبير.. لو عايزين تفريغ حرفي الدفاع يطلب" ليقوم الدفاع بطلب تشكيل لجنة لتفريغ المحتويات.
وجاءت إحالة المتهمين للمحاكمة وتحديد جلسة لمحاكمتهم، رغم تقدم "أشرف رشاد"، والد "ميادة أشرف" ببلاغ إلى النائب العام المغتال المستشار هشام بركات، يتهم فيه وزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم وضباط الشرطة المتواجدين بموقع الأحداث بقتلها.
كما تقدمت نقابة الصحافيين، ويمثلها عضوا مجلس النقابة محمود كامل، وأبو السعود محمد، ببلاغ أيضاً يتهم قوات الأمن بقتلها، وذلك بخلاف شهادة صديقة وزميلة ميادة والتي أقرت بأن قوات الشرطة هي من أطلقت الرصاص صوبهما وأصابت ميادة فتوفيت في الحال.
وكان النائب العام المغتال المستشار هشام بركات، أمر بإحالة 48 متهماً من رافضي الانقلاب العسكري وعناصر جماعة الإخوان المسلمين، للمحاكمة الجنائية، بزعم تورطهم في قتل الصحافية ميادة أشرف، وطفل يدعى شريف عبدالرؤوف، ومواطنة تدعى ماري جورج، في أحداث عنف منطقة عين شمس.