سمحت المحكمة العسكرية الإسرائيلية، مساء اليوم، للجندي الإسرائيلي، قاتل الشهيد عبد الفتاح الشريف، في الخيل، بأن يقضي عطلة عيد الفصح اليهودي، يومي الجمعة والسبت، في بيت عائلته، بعد أن قدمت النيابة العسكرية اليوم لائحة اتهام مخففة ضد الجندي، أليئور أزاريا، تنسب له تهمة القتل غير المتعمد وتصرفاً غير لائق، على الرغم من أن شريط الفيديو الذي صورته منظمة بتسيلم أظهر بدون لبس أن الجندي قام بعملية إعدام ميدانية، وأطلق الرصاص على الشهيد عبد الفتاح الشريف، على الرغم من أنه كان مصابا وملقى على الأرض ولا يشكل خطرا على أحد.
وكانت النيابة العسكرية نفسها قد أعلنت، مع ظهور الشريط المذكور، أن الجندي القاتل سيواجه تهمة القتل المتعمد، إلا أنها تراجعت عن ذلك لاحقا، في ظل التأييد الشعبي للجندي القاتل في إسرائيل، وتجند عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست وأوساط شعبية ويمينية إلى جانب الجندي القاتل، مطالبة بعدم توجيه أي اتهام له وإطلاق سراحه على الفور.
في غضون ذلك، تستمر الاستعدادات في إسرائيل، اليوم، لتنظيم تظاهرة جماهيرية تأييدا للجندي القاتل، ينتظر أن يشارك فيها عدد من الفنانين الإسرائيليين، وبحضور أعضاء كنيست من اليمين الإسرائيلي.
وكان الجندي القاتل قد أطلق النار باتجاه الشهيد عبد الفتاح الشريف في 24 مارس/ آذار، في الخليل، بعد أن كان جنود قد أطلقوا النار عليه وأصابوه بجراح خطيرة، فيما استشهد رفيقه رمزي القصراوي، بعد أن حاولا تنفيذ عملية ضد جنود الاحتلال.
وبينت تحقيقات الشرطة العسكرية الإسرائيلية وقيادة الجيش الميدانية في الموقع، أن الجندي القاتل وصل إلى المكان بعد 11 دقيقة من وقوع العملية، وبعد أن كان الضباط قد أطلقوا النار على كل من رمزي القصراوي وعبد الفتاح الشريف، وتأكدوا من أن الشهيد الشريف لا يحمل على جسده حزاما ناسفا، ولا يشكل خطرا على أحد، وهو ما أظهره أيضا شريط الفيديو المذكور، لكن الجندي القاتل حاول الادعاء بأنه خاف أن يكون الشريف يحمل حزاما ناسفا، فيما أكد قائده العسكري أنه أطلق النار بدم بارد، وأعلن بعد إعدام الشهيد أنه كان يجب على الشريف أن يموت لأنه طعن جنودا إسرائيليين.