نجا الصحافي جان دوندار، رئيس تحرير جريدة "جمهورييت" المعارضة، من محاولات اغتيال أمام القصر العدلي في مدينة إسطنبول، أثناء جلسة الاستماع الرابعة في القضية المرفوعة ضده بتسريب معلومات سرية تتعلق بقيام المخابرات بنقل الأسلحة إلى جهات معارضة في سورية.
وخلال فترة الاستراحة، توجّه شخص يدعى مراد شاهين باتجاه دوندار، وقام بإطلاق النار عليه دون أن يصيبه، قائلاً: "إنك خائن"، لكن مراسل قناة "إن تي في" التركية الخاصة، الموالية للحكومة، أصيب بطلق ناري في فخذه، قبل أن تقوم الشرطة بإلقاء القبض على شاهين.
وفي تعليقه على الحدث، قال دوندار: "لقد منحت المحكمة استراحة لإصدار الحكم، وبينما كنت أنتظر في الخارج تمت مهاجمتي، لا أعرف من المهاجم، رأيته فقط وهو يوجه السلاح نحوي".
وقال دوندار: "عندما رأيت السلاح في يد الرجل هجمت عليه، وكذلك قام أحد النواب، لا أتذكر اسمه الآن، بالهجوم عليه معي، عندها قام بإطلاق النار، قائلاً: "أنت خائن للوطن، وحاولنا إبعاد السلاح، في هذه الأثناء أطلق النار مرتين، أعتقد بأن مراسل "إن تي في" أصيب، هذا كل ما أتذكره".
وأكد ياغز شينكال، مراسل "إن تي في" بأنه أصيب، قائلا: "كنت أسير بجانب جان دوندار، عندها اقترب أحدهم وأطلق النار باتجاه ساقي دوندار، وأصبت أنا بساقي، لا مشكلة الآن، دوندار بخير، وأنا بخير أيضا".
وتشير المعلومات الأولية إلى أن المدعو مراد شاهين صاحب سوابق.
يذكر أن كلا من جان دوندار وإردم غول، مدير مكتب صحيفة "جمهورييت" في أنقرة يواجه تهماً عديدة، منها الخيانة وتسريب معلومات سرية، وذلك بعد نشرها عدداً من المقالات والتقارير حول قيام الحكومة التركية بتقديم السلاح إلى المعارضة السورية، ليتم احتجازهما أكثر من90 يوما على ذمة التحقيق، قبل أن يتم إطلاق سراحهما بقرار من المحكمة الدستورية العليا، مما أثار غضب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان.