صعد الفلسطينيون من فعاليات التضامن والمساندة مع الأسير الفلسطيني بلال كايد، والذي يخوض إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 40 يوماً، رفضاً لتحويله إلى الاعتقال الإداري بعد قضاء 14 عاماً ونصف العام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بحجة وجود ملف سري لدى جهاز المخابرات الإسرائيلية "الشاباك".
في مدينة بيت لحم، جنوب الضفة الغربية المحتلة، زار رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، اليوم الأحد، خيمة الاعتصام التضامنية مع كايد والأسرى المضربين، والمقامة في ساحة المهد بالمدينة، وأكد أن قضية الأسرى في سلم الأولويات لدى القيادة الفلسطينية والحكومة، وأنها تقف إلى جانب كافة الأسرى المضربين عن الطعام، لنيل حريتهم دون مقابل.
وأضاف الحمد الله "إن السلام مع الاحتلال الإسرائيلي لن يكون إلا بعد أن يتم تبييض السجون الإسرائيلية من الأسرى الفلسطينيين، وعودتهم إلى أهلهم محررين".
من جهته، قال مسؤول لجنة الأسير الفلسطيني ماهر حرب لـ"العربي الجديد" إن "48 أسيرا فلسطينيا من ضمنهم قيادة منظمة فرع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سجون الاحتلال يخوضون إضرابا عن الطعام إسنادا لبلال، إذ إنّ الفعاليات والخطوات ستتصاعد في الأيام القادمة، سواء داخل السجون أو خارجها".
وكانت الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى الفلسطينيين قد أعلنت قبل أيام عن سلسلة فعاليات تضامنية مع الأسير بلال كايد، ستتخللها خيام اعتصام في كافة المدن الفلسطينية، ووقفات تضامنية واعتصامات نصرة للأسرى المضربين وبالذات بلال كايد حتى ينالوا حريتهم.
وفي هذا السياق، نظم العشرات من الفلسطينيين عصر اليوم الأحد، مسيرة جابت شوارع مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، حيث ردد المشاركون هتافات حيت الأسير بلال كايد ورفاقه المضربين الذين يساندونه في إضرابه، بالإضافة لهتافات طالبت المقاومة الفلسطينية بالوقوف إلى جانب الأسرى المضربين عن الطعام.
ودعا المشاركون لتنفيذ عملية فدائية تستهدف جنوداً للاحتلال وخطفهم، وهتفوا: "يا مقاوم على الحدود علمنا خطف الجنود، ويا محلا خطف الجنود ضباط وحرس حدود".
وإلى الشمال من الضفة الغربية انطلق وفد من أهالي الأسرى في مدينة نابلس من خيمة الاعتصام المقامة على ميدان الشهداء وسط المدينة، باتجاه مقر الصليب الأحمر، للاطمئنان على آخر المستجدات في قضية الأسير بلال، وعن وضعه الصحي، حاملين رسالة تؤكد على وقوفهم إلى جانبه، واستمرارهم بفعالياتهم التضامنية حتى نيل الحرية.
وطالب المشاركون الصليب الأحمر الدولي بالضغط من أجل قضية الأسير بلال كايد على المستوى الدولي والإنساني، ليتم الإفراج عنه.
من جهةٍ أخرى، أبلغت محامية الأسير بلال، الصليب الأحمر، أنه يمر بوضع صحي صعب ومقلق جداً، إذ فقد بصره لمدة ساعتين يوم أمس السبت، ولذلك قرر الصليب الأحمر زيارته في الأيام القادمة للاطمئنان على حالته.