تظاهر عشرات السوريين في مدينة إسطنبول التركية، اليوم الأحد، تنديداً بالهجمات الروسية على قرى وبلدات في سورية، تحت عنوان "روسيا ضامن الموت".
وعلى الرغم من سوء الأحوال الجوية والهطول الكثيف للأمطار، حضر عشرات السوريين إلى مكان الوقفة الاحتجاجية التي بدأت عند الساعة الثالثة من ظهر اليوم، الأحد، في حي الفاتح وسط إسطنبول القديمة.
وحمل المتظاهرون في الوقفة لافتاتٍ تسلّط الضوء على المجازر الروسية في إدلب والغوطة وريف حمص الشمالي.
وندّد المتظاهرون بالدور الروسي، الذي كان أحد ضامني مناطق خفض التصعيد وأحد منتهكي هذا الاتفاق في الوقت ذاته، مطالبين بتقديم حماية للمدنيين والفرق الإسعافية والمرافق الطبية في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية.
وقال محمد، وهو أحد السوريين الحاضرين: "جئت إلى هذا الاعتصام لأقول إن خمس مشافي ومراكز للدفاع المدني تدمّرت بشكلٍ كامل في محافظة إدلب، وأريد إيصال صوتي أمام العالم لإيقاف المجازر بحق المدنيين".
من جهة أخرى، توضح ياسمين الإدلبي، وهي شابة سورية تقيم في إسطنبول وحضرت المظاهرة، إن "ما تفعله روسيا تجاوز كل أنواع قلّة الأدب السياسي والدبلوماسي"، مشيرةً إلى أنّها تضمن اتفاقاً وترعى وقف إطلاق النار فيه بين طرفين سوريين، لكنها تقوم هي بانتهاك هذا الاتفاق، وندّدت الشابة بـ"المجتمع الدولي الذي سمح لروسيا أن تقصف بعد اعتبارها ضامناً شرعياً للاتفاقات".
وأسفرت الهجمات الكبيرة التي شنّها الطيران الروسي وطيران النظام على محافظة إدلب وحدها، في الفترة الواقعة بين 19– 27 من شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، إلى خسائر مادية وبشرية فادحة، وفقاً لتقرير أصدرته "الشبكة السورية لحقوق الإنسان".
وقالت الشبكة في تقريرها إن "محافظة إدلب وحدها تعرّضت إلى ما لا يقل عن 714 غارة جوية، و13 برميلاً متفجّراً في غضون ثمانية أيام".
وأضاف التقرير أن هذه الهجمات أسفرت عن مقتل 137 شخصاً، بينهم 23 طفلاً و24 امرأة و52 مقاتلاً، إضافةً لوجود ثلاث مجازر خلال فترة الهجوم.