وقالت السفارة الأميركية، في بيان لها، إن الوزير الأميركي وصل إلى كابول والتقى فور وصوله بالرئيس الأفغاني، أشرف غني، والرئيس التنفيذي، عبد الله عبد الله، ومستشار الأمن القومي، حنيف أتمر، وناقش معهم أبعاد الوضع الحالي المتأزم في أفغانستان، بالإضافة إلى الحديث حول الاستراتيجية الأميركية الجديدة.
كما جاء في بيان السفارة الأميركية أن الوزير الأميركي جدد عهد بلاده بالوقوف مع أفغانستان، ومساندة قواتها المسلحة حتى القضاء على الجماعات المسلحة بشكل كامل، منوهًا إلى أن بلاده لن تترك أفغانستان وحيدة في مواجهة المسلحين.
وفي ما يتعلق بالاستراتيجية الجديدة، أكد الوزير الأميركي أن استراتيجية أميركا ليست فقط لأجل أفغانستان، بل لأجل المنطقة بأسرها، مشيرًا إلى أن الحكومة الأميركية استغرقت فترة طويلة في وضع الاستراتيجية، والسبب أنها كانت تشمل المنطقة بأسرها وليس أفغانستان فحسب.
كما ذكر البيان أن الوزير الأميركي شدد على أن من ضمن الاستراتيجية الأميركية القضاء على مواقع المسلحين وملاذاتهم الآمنة أينما كانت، وأن واشنطن تعمل مع جيران أفغانستان لأجل القضاء على المسلحين وإحلال الأمن في أفغانستان، وهو ضروري لأمن المنطقة بأسرها.
كما لمح البيان إلى أن الرئيس الأفغاني أشاد بالدور الأميركي، ورحب بالاستراتيجية الأميركية، مشددًا على أن القضاء على المسلحين من أهم أهداف استراتيجية الولايات المتحدة، وأن بلاده ترحب بها.
ويتوقع أن يزور تيلرسون، غدًا الثلاثاء، العاصمة الباكستانية إسلام أباد، ويناقش مع القيادة الباكستانية الاستراتيجية الأميركية. وبحسب الإذاعة الرسمية الباكستانية، فإن الوزير الأميركي سيجتمع مع نظيره الباكستاني، خواجة محمد آصف، ورئيس الوزراء، شاهد خاقان عباسي، وقائد الجيش، الجنرال قمر باجوه.
يشار إلى أن زيارة تيلرسون إلى كابول تأتي بعد أيام دامية شهدتها أفغانستان، حيث قتل أكثر من 200 شخص، جلهم من رجال الأمن ومدنيون، جراء أعمال عنف شهدتها المناطق المختلفة من البلاد. وبسبب ارتفاع وتيرة أعمال العنف، تزداد الضغوط على الحكومة الأفغانية حيال علاقاتها مع باكستان، التي تعد المساندة الرئيسية للجماعات المسلحة، كما يرى الأفغان.
في غضون ذلك، يتوقع أن يزور الرئيس الأفغاني، أشرف غني، غدًا الثلاثاء، العاصمة الهندية، نيودلهي، على رأس وفد رفيع المستوى، ليناقش مع القيادة الهندية سبل تعزيز العلاقات بين الدولتين. ومن أبرز ما يقلق باكستان العلاقات الهندية الأفغانية ونفوذ الأولى في أفغانستان، وهو ما يعد من أهم أهداف الاستراتيجية الأميركية الجديدة.