وقال مناصرة في اجتماع مجلس شورى الحركة لتسليم الرئاسة الدورية للحركة إلى عبد الرزاق مقري، إنه "يتطلع إلى استكمال مسار الوحدة السياسية والتنظيمية، بعد النجاح في توحيد الصفوف والعمل المشترك خلال الانتخابات البرلمانية التي جرت في مايو/ أيار الماضي والبلدية التي جرت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي".
واتفقت "حركة مجتمع السلم"، الحزب المركزي للإخوان، و"جبهة التغيير" التي انشقت عن الحركة في 2008، في مؤتمر الوحدة الاستثنائي الذي عقد في يونيو/ حزيران الماضي، على تقسيم الرئاسة الدورية بين رئيسي الحركتين، عبد المجيد مناصرة وعبد الرزاق مقري، على مدار سنة حتى مايو 2018، تاريخ عقد المؤتمر العام الذي سينهي الانقسام بشكل نهائي ويعيد توحيد وانتخاب كامل هياكل الحزب.
وفيما نجحت "حركة مجتمع السلم" و"جبهة التغيير" في إنهاء الانقسام والوحدة، تتمسك "كتلة كوادر جبهة البناء" برفض الاندماج في مسار الوحدة، إضافة إلى "كتلة تجمع أمل الجزائر" بقيادة وزير الأشغال العمومية السابق عمار غول، والتي فضلت الانضمام إلى كتلة أحزاب الموالاة.
ووصف مناصرة الوضع في الجزائر بأنه "وضع محير"، وقال "وضعنا وضع محير، نظام يرفض أن يتغير، وأحزاب ترفض أن تتقدم، وشعب يتخوف من المستقبل، ومعارضة صوتها وطموحها منخفض، وديمقراطية لا تسمح بالتداول، واقتصاد لا يصنع النمو، ومجتمع مدني لا يزال يبحث عن مدنيته، وإعلام عمومي تخصص وإعلام خاص تأمم".