طالبت قيادات في ثلاثة أحزاب إسلامية، بتحييد الجيش وإبعاده عن المشهد السياسي، عشية بدء الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية، المقررة في الرابع من مايو/أيار المقبل.
وقال الأمين العام لـ"حركة النهضة"، محمد دويبي، في مؤتمر لمرشحي التحالف الإسلامي، الذي يضم إضافة إلى "النهضة"، "حركة البناء" وجبهة "العدالة والتنمية"، للانتخابات المقبلة "إذا أراد الجيش أن يبقى جيش كل الجزائريين، ويبقى محترماً من قبل الجميع، عليه أن يبقى على مسافة واحدة من كل القوى السياسية".
بدوره، رأى القيادي في حركة "البناء الوطني" سليمان شنين، أنّ الجيش يجب أن يبقى بعيداً عن أية توظيف أو استغلال سياسي من قبل الأحزاب السياسية، كشرط رئيس من شروط الممارسة الديمقراطية، مشيراً إلى أن الجيش هو مؤسسة لها احترام ورمزية لدى كل الجزائريين.
وقررت الأحزاب الاسلامية الثلاثة، تشكيل تحالف انتخابي، على أن يتم استكمال تدابير الاندماج في حزب سياسي واحد، تحت مسمى الاتحاد من أجل النهضة، والبناء والتنمية.
ورغم كل الاصلاحات السياسية التي قام بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، وإبعاده لعدد من كبار جنرالات الجيش والمخابرات عن السلطة، إلا أن المخاوف السياسية مازالت نفسها في الجزائر بشأن تدخل أو توريط الجيش في المشهد السياسي.