أصدر القضاء الإيراني حكما بالعفو المشروط بحق أحمد منتظري، نجل رجل الدين الراحل، آية الله حسين علي منتظري، والذي اتهم سابقا بـ"تهديد الأمن القومي في إيران" عقب نشره تسجيلا صوتيا منسوبا لوالده، الذي انتقد تنفيذ أحكام الإعدام بحق سجناء سياسيين عام 1988.
وذكرت مواقع إيرانية رسمية أن هذا الحكم جاء إثر وساطة قام بها أحد المراجع الدينية في الحوزة العلمية، وبتدخل من المرشد الأعلى، علي خامنئي.
في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أصدرت المحكمة الخاصة برجال الدين حكما بالسجن بحق منتظري الابن 21 عاما، إذ اتهم بالتحريض على النظام في البلاد.
وأفاد قرار المحكمة حينها أنه سيتم سجنه لست سنوات وحسب، حيث "تم أخذ سنه البالغ 61 عاما بعين الاعتبار، فضلا عن كونه شقيقاً لشهيد بذل دمه فداء للجمهورية الإسلامية"، بحسب بيان المحكمة.
كما اعتبرت المحكمة أن "ما فعله منتظري يتعارض والقيم الدينية للحوزة العلمية، فحرمته من لباسه الديني لثلاث سنوات"، علما بأنه "رجل دين معمم" درس في الحوزة العلمية في قم، ولديه توجهات إصلاحية، ودعم الحركة الخضراء التي احتج مناصروها على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009، والتي فاز فيها الرئيس المحافظ السابق، محمود أحمدي نجاد، بدورة رئاسية ثانية على منافسه الإصلاحي، مير حسين موسوي، كما اعتقل ثلاثة من أبنائه على خلفية هذه الاحتجاجات.
وتم استدعاء منتظري أغسطس/آب الماضي لمحكمة رجال الدين بعد نشره التسجيل الصوتي المنسوب لوالده خلال اجتماع مع ما يعرف بـ"لجنة الموت"، وفيه انتقد منتظري الأب، وكان حينها مقربا من قائد الثورة الإسلامية روح الله الخميني، تنفيذ أحكام الإعدام قبل عقود.