شهدت مناطق الضواحي الغربية في محافظة تعز جنوبي اليمن، اليوم الأحد، معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني وقوات الانقلابيين، إثر هجوم واسع نفذته قوات الجيش الوطني من عدة محاور في جبهة الكدحة غربي تعز، وحققت تقدماً فعلياً وسيطرت على عدة مواقع.
وقالت مصادر ميدانية، لـ"العربي الجديد"، إن وحدات من الجيش الوطني، بقيادة العقيد عادل عبده فارع (أبو العباس)، شنت هجوما محكما من عدة اتجاهات، واشتبكت مع الانقلابيين بمختلف أنواع الأسلحة، وحققت تقدماً نوعياً لما يقارب 3 كيلومترات في مناطق الكدحة (غرباً)، على الرغم من التضاريس الوعرة للمنطقة، وسيطرت على قرية الميهال والتلة الحمراء وتلة القرون وموقع مدرسة خالد، إضافة إلى مواقع أخرى، بعد معارك مازالت مستمرة، تدور مع الانقلابيين في جبهة الكدحة غربي تعز.
وأسفرت المواجهات عن مقتل أحد أفراد الجيش الوطني، ويدعى محمد فؤاد عبدالله علي، وإصابة 3 آخرين، أحدهما إصابته خطيرة، فيما قتل 5 من المليشيات على الأقل، وأصيب عدد آخر بجروح، بالإضافة إلى إحراق عدة أطقم عسكرية تابعة للانقلابيين واغتنام معدل 12.7 و3 معدلات شيكي.
وتأتي المعارك في إطار عملية عسكرية تهدف إلى تحرير جبهة الكدحة الاستراتيجية غربي تعز.
وقام وكيل محافظة تعز، المهندس رشاد الأكحلي، بزيارة ميدانية للقرى المحررة وللمواقع العسكرية للجيش الوطني، اطلع خلالها على معنويات الجنود واحتياجاتهم لإكمال معركة التحرير.
وفي الجبهة الشرقية للمدينة، قال المركز الإعلامي لقيادة محور تعز إن 2 من أفراد المليشيات الانقلابية قتلا بنيران الجيش الوطني أثناء محاولتهما التسلل إلى محيط كلية الطب (شرقاً).
وذكر، أيضاً، أن مقاتلات التحالف العربي استهدفت بعدد من الغارات تجمعات وتعزيزات للانقلابيين بمحيط معسكر خالد بن الوليد في المخا، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الوطني والانقلابيين في محيط المعسكر.