من جانبه أكد الناشط، أبو يوسف الدمشقي، لـ"العربي الجديد"، اعتقال النظام السوري عدداً من العائلات والمدنيين الذين عادوا إلى الحي من الغوطة، مشيراً إلى أنه لا معلومات دقيقة عن عدد العائلات التي احتجزها النظام.
وتحدّث الناشط عن قيام عناصر الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري بحرق منازل للمدنيين وسرقة منازل أخرى وتخريبها في حي القابون وحي تشرين المجاور.
وكان النظام السوري قد سيطر على كامل حي القابون، بعد فرض اتفاق على المعارضة السورية المسلحة، نصّ على خروج الراغبين في عدم مصالحة النظام السوري من الحي إلى إدلب، بينما ينسحب من يريد إلى الغوطة الشرقية، ويبقى من يريد المصالحة.
وجرى تنفيذ الاتفاق بخروج دفعتين من مقاتلي المعارضة السورية المسلحة والمدنيين من حي القابون وحي تشرين إلى إدلب، وبلغ عددهم قرابة ثلاثة آلاف شخص.
وذكرت مصادر أن النظام السوري سمح، اليوم الأربعاء، لقرابة 1500 شخص، بينهم 300 امرأة، بالعودة من الغوطة الشرقية إلى حي القابون، بهدف نقلهم إلى محافظة إدلب ضمن دفعة ثالثة، إلا أنه احتجزهم وأخبرهم بعدم وجود دفعة جديدة، وأن العملية انتهت.
وكانت مصادر قد نفت لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، وجود دفعة ثالثة للمهجرين من حي القابون، مؤكدة أن الاتفاق تم تنفيذه بإجلاء الدفعة الثانية، أول من أمس، من الحي.
وأكدت المصادر ذاتها أنّ النظام السوري قال لهم قبل خروجهم إلى إدلب إنّه سيسمح بدخول المدنيين إلى الحي والعودة إليه من الغوطة بعد القيام بتمشيطه.