أجرى وفد رسمي تركي يزور العاصمة الأميركية حاليا محادثات مع كبار المسؤولين الأميركيين، وفي مقدمتهم الرئيس دونالد ترامب، وذلك لتمهيد الطريق للزيارة المرتقبة للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى واشنطن منتصف الشهر الجاري، والمتوقع أن تضع اللمسات الأخيرة على معركة تحرير مدينة الرقة السورية من تنظيم "داعش"، وحل الخلاف بين أنقرة وواشنطن حول طبيعة المشاركة الكردية في هذه المعركة.
وحسب مصادر أميركية، فإن الوفد التركي، الذي يضم الجنرال خلوصي أكار، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة التركية، ورئيس الاستخبارات، حاقان فيدان، إضافة إلى مسؤولين آخرين، عقد محادثات مهمة في البيت الأبيض مع مستشار الأمن القومي الأميركي، الجنرال اتش ار ماكمستر، كما كانت فرصة لإجراء محادثات قصيرة بين الوفد التركي والرئيس ترامب.
وقال مسؤولون أميركيون، رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن محادثات الوفد التركي حاولت تقريب وجهات النظر مع المسؤولين العسكريين الأميركيين حول القوات التي ستشارك في معركة الرقة، في ظل إصرار البنتاغون والقيادة العسكرية الأميركية على إعطاء دور لمليشيا "الحماية الكردية"، التي تعتبرها أنقرة الفرع السوري لحزب "العمال الكردستاني".
ولم يتضح ما إذا كانت الإدارة الأميركية قد تراجعت عن قرار إمداد المليشيات الكردية بأسلحة ثقيلة تعتقد تركيا أنها ستذهب للمنظمات التي تعتبرها "إرهابية" كـ"حزب العمال".
وأيضا في إطار ترتيب الملفات التي سيبحثها الرئيس التركي خلال زيارته المنتظرة إلى الولايات المتحدة، عقد رئيس الاستخبارات التركية محادثات مع مايك بومبيو، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، في حين التقى وزير العدل التركي، بكير بوزداك، نظيره الأميركي جيف سيشون، وبحثا في ملف زعيم "حركة الخدمة" فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة، والذي تطالب أنقرة بتسلمه، وتتهمه بالوقوف وراء محاولة الانقلاب الفاشلة.