منعت السلطات السودانية، مساء الثلاثاء، وزير الدولة برئاسة الجمهورية، طه عثمان، من السفر إلى السعودية برفقة وفد سعودي.
ووفقاً لمصادر مطلعة فقد مُنع الوزير عثمان من مغادرة البلاد رغم وصوله المطار وإكماله كافة إجراءته لمغادرة الأراضي السودانية إلى الرياض، وأكدت المصادر أن "المنع تم بتوجيهات عليا من القصر الرئاسي".
وكان طه قد وصل إلى الخرطوم، نهار الثلاثاء، قادماً من جولة شملت الإمارات والسعودية امتدت لنحو أسبوعين.
وتتداول الأوساط السودانية منذ ثلاثة أيام معلومات حول نية الرئيس السوداني، عمر البشير، إقالة الوزير عثمان من منصبه مديراً لمكتب الرئيس ووزير دولة في رئاسة الجمهورية، مع ترجيح ارتباط ذلك بالأزمة الخليجية الحالية.
ويتردد أن الوزير عثمان سرّب مكالمة للرئيس البشير تتصل بالأزمة، كما يتداول أن سبب الإقالة المتوقعة يرتبط بصراعات داخل أروقة الحكومة السودانية.
ويُعتبر طه مفتاح علاقات السودان بدول الخليج، ولا سيما الإمارات والسعودية، إذ تربطه علاقات شخصية بقادة تلك الدول، كما يعتبر "رجل الخليج في السودان".