هاجم مستوطنون مسلحون عددا من المزارعين الفلسطينيين، صباح اليوم الجمعة، أثناء توجههم إلى أراضيهم الزراعية في قرية المغير شمال شرقي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال المزارع فضل حامد من قرية المغير، لـ"العربي الجديد"، إن مستوطنين حاولوا مهاجمتهم أثناء توجههم إلى أراضيهم الزراعية القريبة من معسكر "جبعين" لجيش الاحتلال في الجهة الشرقية للقرية، وحاولوا منعهم من الوصول.
المزارعون، بمساعدة أهالي القرية، واجهوا أكثر من 12 مستوطنا مسلحا، ووصلوا إلى أراضيهم، قبيل اقتحام جنود الاحتلال للمنطقة باستدعاء من المستوطنين، ومهاجمة الأهالي بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.
ويحاول عدد قليل من المستوطنين سرقة أكثر من 800 دونم مزروعة بحقول القمح والشعير، من خلال جملة من الاعتداءات على المزارعين ورعاة الأغنام، بغرض ترهيبهم ومنعهم من الوصول إلى المنطقة القريبة من معسكر الجيش.
وأشار حامد إلى أن المزارعين يتعرضون لهجمات المستوطنين، ومحاولة إحراق المحاصيل الزراعية، والاعتداء على رعاة الأغنام وضربهم، في الوقت الذي يُحضر المستوطنون جنود الاحتلال بغرض ترهيب الناس.
وتعرض حامد ليلة أمس لاقتحام جنود الاحتلال لمنزله، واعتقلوا طفله، وفرضوا عليه غرامة مالية بذرائع مختلفة، منها أن مركبته الخاصة مسروقة، وهذا ما نفاه لكونه يملك أوراقا تثبت ملكيته لها.
وأكد أن جنود الاحتلال يتعاونون مع مستوطن متطرف أقام مؤخرا بالقرب من المنطقة، ويقوم بتربية الأغنام ويريد منع المزارعين الفلسطينيين من الوصول إلى أراضيهم والاستيلاء عليها.