وصل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الأربعاء، إلى وارسو في مستهل جولة أوروبية بالغة الأهمية تستمر أربعة أيام، يشارك خلالها في قمة مجموعة العشرين في هامبرغ الألمانية، ويلتقي خصوصا نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وترامب، الذي ما زال يخطو خطواته الأولى على الساحة السياسية الدولية، يبدأ هذه الرحلة، فيما يشهد العالم تفاقم مشكلات جيوسياسية خطيرة، من الخلافات بين ضفتي الأطلسي إلى تهديدات كوريا الشمالية النووية.
وحطت الطائرة الرئاسية "إير فورس وان" في مطار وارسو، حيث كان وزير الخارجية البولندي، ويتولد واتشيكوفسكي، في استقبال الرئيس الأميركي وزوجته ميلانيا وابنته ايفانكا وزوجها جاريد كوشنر.
ومن بولندا سيتوجه ترامب إلى ألمانيا لحضور أول قمة له لمجموعة العشرين.
وسيلقي ترامب في بولندا خطابا طويلا الخميس، ويشارك في قمة "مبادرة البحار الثلاثة" (البلطيق والادرياتكي والبحر الاسود) التي تضم اثني عشر بلدا من أوروبا الوسطى أعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وبعد بولندا، ينتقل ترامب إلى هامبورغ في ألمانيا، حيث تعقد قمة مجموعة العشرين.
وسيجري على هامشها للمرة الأولى محادثات شائكة مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حول سورية وأوكرانيا وكوريا الشمالية ومكافحة الإرهاب والاتهامات بتدخل روسيا في الانتخابات الأميركية 2016.
وسيلتقي ترامب أيضا الرئيس الصيني شي جينبينغ. وقبيل أن تقلع طائرته، اتهم ترامب، في تغريدة على تويتر، الصين بنسف جهود الولايات المتحدة إزاء كوريا الشمالية، من خلال تعزيز مبادلاتها التجارية مع النظام الشيوعي الذي أطلق صاروخه البالستي الأول العابر للقارات.
وعزز هذا الصاروخ القادر على الوصول إلى ألاسكا، التوتر بين واشنطن وبكين بعد تقارب في الأشهر الأولى من رئاسة ترامب.
وبعدما أكد ترامب في الماضي أن هذا النوع من التجارب ينتهك "خطا أحمر"، يترقب الآن حلفاؤه وخصومه على السواء رده لمعرفة ما إذا كان ذلك مجرد تهديد فارغ أو مؤشرا إلى تحرك فعلي.
وسيناقش ترامب مع الرئيس الصيني التدابير الواجب اتخاذها، بعدما حاول عبثا إقناع بكين بتشديد الضغط على بيونغ يانغ.
(فرانس برس)