أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أن حركة "فتح" تقدمت أمس الثلاثاء، بالاعتذار عن المشادة بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والقيادي في الجبهة، عمر شحادة، خلال اجتماع القيادة الفلسطينية، الشهر الماضي.
ووفق بيان للجبهة الشعبية، فقد "تقدم نائب رئيس حركة فتح محمود العالول بالاعتذار باسم اللجنة المركزية لحركة "فتح"، عن المشادة المؤسفة التي تخللت اجتماع القيادة الفلسطينية مؤخراً"، وذلك خلال لقاء جمع العالول ومفوض التعبئة والتنظيم في حركة فتح، جمال محيسن، مع عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والنائب السابق للأمين العام للجبهة عبد الرحيم ملوح.
وخلال اللقاء، أكدت "فتح" و"الشعبية" أن الدرب الذي شقه المقدسيون بوحدتهم الوطنية الميدانية الشاملة، ومفاعيله على المستويات الرسمية والشعبية العربية والإسلامية والدولية في مواجهة مخططات الاحتلال وجرائمه اتجاه المسجد الأقصى والمدينة المقدسة عاصمة الشعب والدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة، يمثل نبراساً وبوصلة لكل الوطنيين والأحرار لمواصلة معركة الشعب الفلسطيني المستمرة من أجل الحرية والاستقلال والعودة.
بدوره، أعرب ملوح عن "الحاجة والضرورة الوطنية والديمقراطية الملحة لاحترام النظام الأساسي لمنظمة التحرير، ولإنهاء الانقسام، واستعادة مكانة منظمة التحرير الفلسطينية، ممثلاً وقائداً شرعياً وحيداً موحداً لمقاومة الشعب الفلسطيني ونضاله التحرري، على أساس ديمقراطي تشاركي. ما يتطلب ويستوجب التنفيذ الفوري والأمين لمقررات التوافق الوطني وبخاصة اتفاق القاهرة في مايو /أيار 2011 للمصالحة".
وكان "العربي الجديد" قد كشف، عن ما وصفتها "الجبهة الشعبية" بالإساءة إلى ممثلها في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عمر شحادة، إثر تجاوز عباس لشحادة في الاجتماع، أكثر من مرة ولم يعطه دوره في المداخلة، ما تسبب بأن يقف شحادة ويحتج على الأمر، تبعها وصف عباس لشحادة بأنه "سافل". ورد شحادة بذات العبارة، ما استدعى تدخل حرس الرئيس لدفع شحادة، ما جعل أعضاء القيادة يتدخلون لتطويق الأمر، وتهدئة النفوس، وفق ما أكدت مصادر "الشعبية" حينها.