تسعى رئاسة إقليم كردستان العراق نحو إجراء استفتاء انفصال في كافة المناطق المتنازع عليها خارج حدود الإقليم ومنها كركوك، والتي تعد نقطة الخلاف مع بغداد، بينما تحذّر المكونات الأخرى في المحافظة من مغبة ذلك، وتأثيره على التعايش السلمي بين مكوناتها.
وقال عضو في مجلس كركوك، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المجلس الأعلى للاستفتاء في إقليم كردستان، والذي يترأسه رئيس الإقليم مسعود البارزاني، قرّر شمول كافة المناطق المتنازع عليها خارج حدود الإقليم، بإجراء الاستفتاء"، مبيناً أنّ "المجلس وجّه أعضاء مجلس كركوك من الكرد بالتحرّك نحو إصدار قرار بهذا الشأن".
وأوضح أنّ "19 عضواً من مجلس كركوك قدموا طلبات إلى مجلس المحافظة بالتصويت على قرار الاستفتاء في كركوك، لكي يكون قرارا رسميا"، مبينا أنّ "المجلس استلم الطلب وسيضمنه ضمن جدول أعمال جلساته المقبلة".
وأشار إلى أنّ "المجلس يتجه نحو الأغلبية بالتصويت على هذا القرار، وأنّه سيكون قراراً رسمياً ويتجه نحو التطبيق".
ويرفض عرب وتركمان كركوك إجراء الاستفتاء على مصير المحافظة، محذرين من مغبة ذلك، وأثره السلبي على التعايش السلمي فيها.
وقال عضو مجلس عشائر كركوك، الشيخ محمود العبيدي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "مجلس شؤون العشائر في كركوك اجتمع وبحث محاولات الكرد لإجراء الاستفتاء في كركوك"، مبيناً أنّ "المجلس، والذي يضم عشائر عربية وتركمانية رفض رفضاً قاطعاً جرّ المحافظة نحو الاستفتاء".
وأشار إلى أنّ "المجلس يسعى للقاء رئيس الحكومة حيدر العبادي، لمطالبته بالوقوف إلى جانب المحافظة، وعدم تركها تنجرّ نحو هذا التوجه الذي لا يخدم أهلها".
من جهتها، أكدت الجبهة التركمانية في كركوك، في بيان صحافي، "رفضها لخطوات إدارة المحافظة ومجلسها الساعي لإشراك المحافظة بالاستفتاء الذي يحاول الكرد إجراءه في الخامس والعشرين من الشهر المقبل"، مبينة أنّ "الجبهة عقدت اليوم اجتماعاً برئاسة رئيسها أرشد الصالحي، وبحثت آخر المستجدات على الساحة السياسية العراقية".
ودعت إلى "إبعاد كركوك عن الصراعات السياسية"، مطالبة الحكومة العراقية والأمم المتحدة بـ"التدخل وتحمل مسؤوليتها التاريخية في اتخاذ مواقف أكثر حزماً للحفاظ على السلم الأهلي في المحافظة".